في إطار توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، تم إطلاق مشروع “توثيق إرث الشيخ راشد” من قبل مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، بهدف توثيق مسيرة العطاء الحافلة للشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم في مختلف المجالات خلال حكمه لإمارة دبي. يهدف هذا المشروع إلى تخليد الذكرى الـ34 لرحيل الشيخ راشد بن سعيد، الذي ساهم بشكل كبير في نهضة إمارة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، وساهم في تحقيق التطور الاقتصادي والتجاري والعمراني للمنطقة.
وبموجب هذا المشروع، يتم توثيق مسيرة حياة الشيخ راشد بن سعيد، الذي كان من أبرز رواد نهضة دبي، ورافق الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في رحلة التأسيس والاتحاد. يعتبر هذا المشروع مهمة وطنية ومعرفية تدعو للفخر والاعتزاز بتاريخ الآباء المؤسسين، كما يوفر مرجعاً موثوقاً للباحثين والأجيال الجديدة للاستفادة من تجربة الشيخ راشد واستلهام العبر منها.
وقد كان الشيخ راشد قائداً فذاً، حيث ساهم بشكل كبير في بناء دولة الإمارات وتحقيق التقدم والازدهار. وظهرت وصفاته القيادية البارزة من خلال رؤيته الثاقبة وعزيمته الصلبة وبصيرته التي استشرفت المستقبل. ساهم الشيخ راشد بشكل كبير في رسم مسار النهضة الشاملة لإمارة دبي وتحقيق التطور الاقتصادي الذي جعلها مركزاً عالمياً وقوة اقتصادية وتجارية متقدمة.
وشملت مسيرة الشيخ راشد دعمه للعديد من القطاعات الحيوية مثل القطاع الحكومي والمصرفي والتجاري والتعليمي، مما ساهم في رفع مستوى جودة حياة المواطنين وتحقيق الرفاهية. كما دعم الأنشطة التجارية والسياحية والثقافية والرياضية. ترك الشيخ راشد بصمات حقيقية في تاريخ الإمارات من خلال تعزيز النهضة الشاملة للدولة وتطوير بنيتها التحتية.
بذلك، يعتبر مشروع توثيق إرث الشيخ راشد بن سعيد مبادرة هامة لتخليد ذكرى هذا الزعيم الوطني الذي ساهم في بناء إمارة دبي وبناء الإمارات ككل. تعكس هذه المبادرة تقدير الإمارات لتاريخها وإرثها المتميز، وتهدف إلى تحفيز الأجيال الجديدة على الاستفادة من تجارب الزعماء السابقين واستمرار رحلة النجاح والتطور.