في قرية “إيغبو أورا” في جنوب غرب نيجيريا، تنظر السكان إلى وجود العديد من التوائم كنعمة، حيث يتجمع الأشخاص في المدينة للاحتفال بالمهرجان السنوي الذي يحتفي بالتوائم. ويقال إنه لا توجد عائلة في المدينة لا تضم توائم، مما يعكس الأهمية الكبيرة للتوائم في ثقافة اليوروبا، حيث يتم إعطاء الأسماء الثابتة للتوائم بصفة تقليدية.
يشير الملك المحلي في المدينة إلى أن معدل ولادات التوائم في “إيغبو أورا” يقترب من 50 لكل 1000 ولادة، مما يجعلها مدينة بمعدل ولادات توائم مرتفع جداً بالمقارنة مع المعدل العالمي البالغ 12 لكل 1000 ولادة. ورغم أن هناك اعتقادات بأن النظام الغذائي يمكن أن يكون سبباً في زيادة ولادات التوائم، إلا أن بعض الخبراء والسكان يشككون في هذا الرأي.
تدور الاحتفالات حول التوائم في المدينة حول المهرجان السنوي الذي يتضمن فرق موسيقية وعروض للمواهب وزيارات ملكية، حيث يجمع المهرجان المئات من الأشخاص من مختلف الأعمار والجنسيات. ويعبر السكان عن سعادتهم وشكرهم لله على نعمة وفرة التوائم في المنطقة، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تشهدها نيجيريا.
تعبر النساء في المدينة، مثل سوليات موبولاجي، عن فرحهن بتوأمهن وعن شكرهن لهذه النعمة التي تغيرت حياتهن. ويتلقى التوائم الكثير من الهدايا والاهتمام من الأشخاص في المدينة، مما يعكس قيمة وأهمية التوائم في المجتمع المحلي.
يسعى توأمان في المدينة إلى تحقيق رقم قياسي عالمي لأكبر تجمع للتوائم على هذا الكوكب، كما يخططون لتنظيم حفل زفاف جماعي للتوائم في المستقبل، معتبرين أن التوائم يجلبون الحظ والشهرة والثروة. وبهذه الطريقة، تبقى “إيغبو أورا” موطناً لواحدة من أكبر عائلات التوائم في العالم، معتبرين تلك النعمة هبة من الله.