افتتح الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة، جناح دولة الإمارات العربية المتحدة في المعرض الدولي للفنون في بينالي البندقية. حضر الافتتاح الشيخة حور بنت سلطان بن محمد القاسمي، وسفير دولة الإمارات لدى إيطاليا عبدالله علي السبوسي، والرئيس التنفيذي لقطاع الفنون والآداب في هيئة دبي للثقافة سعيد خرباش. وأشار الشيخ سالم بن خالد إلى أهمية مشاركة دولة الإمارات في المعرض كفرصة لإبراز الأعمال الفنية الإماراتية على الصعيد العالمي.

يتمثل المعرض في خبرة الفنان عبد الله السعدي التي امتدت على مدى 40 عامًا من العمل الفني، والإنتاج الوفير، ويسلط الضوء على رحلاته في الطبيعة من خلال معرض فردي بعنوان: “عبد الله السعدي: أماكن للذاكرة.. أماكن للنسيان”. تقدم العرض ثمانية أعمال تم إنتاجها خلال رحلات الفنان في الطبيعة تحمل المئات من القطع الفنية.

من خلال عمله في استوديوهاته في مدينة خورفكان ورحلاته في الطبيعة، يخلق عبد الله السعدي قراءات حية وموضوعية للعالم ومكانة الإنسان فيه. تعتمد ممارساته على قواعد قديمة، حيث يجري حوارًا جماليًا مع بيئته، ويبدأ في الرسم والكتابة عند انغماسه في الطبيعة مثلما يفعل الشعراء العرب.

يعتبر عبد الله السعدي واحدًا من رواد الفن المفاهيمي في دولة الإمارات، فهو يمثل تجربة فنية غنية وعميقة تستحق الاحترام والتقدير من قبل المتذوقين للفن. تسعى مؤسسة الشارقة للفنون إلى دعم وتشجيع الفنانين المحليين وتعزيز مكانتهم على الساحة الفنية الدولية من خلال العديد من المبادرات والفعاليات.

إن مشاركة عبد الله السعدي في بينالي البندقية تعتبر خطوة مهمة لتعزيز الهوية الثقافية الإماراتية والتعريف بالإرث الفني للدولة. يساهم العرض الفردي للفنان في تسليط الضوء على جوانب من تاريخ وثقافة الإمارات من خلال رؤية فنية متميزة وغنية بالعواطف والإبداع.

تعكس أعمال عبد الله السعدي في المعرض الرحلات الروحية والإبداعية للفنان في عالم الطبيعة وتعبّر عن تفاعله مع البيئة والمكان. يعتبر هذا المعرض فرصة للجمهور الدولي للاطلاع على مواهب الفنان الإماراتي والتعرف على رؤيته الفنية وتأثيرها على المشهد الفني المحلي والعالمي.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.