بعد 12 عامًا من الصراع والعذاب، اكتشف رجل ألماني أن انتفاخ بطنه كان ناتجًا عن ورم سرطاني ضخم وليس من السمنة المفرطة كما اعتقد الأطباء. بدأ التوجه إلى القضاء لطلب تعويض عن سنوات من الألم التي عاشها بسبب عدم تشخيص الورم بشكل صحيح.

رفع الطبيب الألماني توماس كروات دعوى ضد الأطباء الذين فشلوا في اكتشاف الورم لفترة طويلة، مؤكدًا أنه كان من الممكن علاج الورم بالكامل إذا تم اكتشافه مبكرًا. لكن القضاء رفض الدعوى في البداية، مشيرًا إلى أن الورم كان من النوع النادر جدًا وصعب تحديد طبيعته.

تعود بداية هذه القصة إلى عام 2012 حين تم تشخيص كروات بالسمنة المفرطة والسكري. خضع لنظام غذائي صارم وحقن لعلاج السكري والسمنة ولكن بطنه ازدادت تضخمًا. في العام 2019، تم تحديد ضرورة إجراء عملية تكميم معدة، وأثناء الاستعداد للعملية تم اكتشاف وجود الورم السرطاني الكبير.

قام الأطباء بعملية جراحية استمرت 10 ساعات لإزالة الورم الضخم الذي بلغ وزنه 27 كيلوغرامًا. واكتشف الأطباء أن التشخيص خاطئ، حيث أن الورم كان نوع نادر يتكون من عدة طبقات سرطانية محاطة بالدهون، وأدى إلى أضرار لا يمكن إصلاحها في بعض أعضاء الجسم.

على الرغم من رفض القضاء للدعوى في البداية، قام محامي كروات بتقديم اعتراض آملاً في قبول الدعوى مجددًا. بعد سنوات من العذاب، تم اكتشاف الورم السرطاني النادر الذي كان يسبب انتفاخ بطنه ومشكلات صحية عديدة.

إن قصة توماس كروات تعكس أهمية التشخيص السليم ومتابعة الحالة الصحية بانتظام، حيث يمكن أن تكون هناك حالات نادرة وصعبة التشخيص تستدعي اهتمامًا خاصًا للكشف عنها. تظهر هذه الحادثة أهمية الثقة بالأطباء والتشخيص الدقيق لمنع تفاقم المشكلات الصحية والعذاب اللازم تجنبه.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version