قررت هيئة المحلفين الأميركية فرض غرامة مالية على شركة مالكة لمبنى في منطقة مانهاتن بقيمة 35 مليون دولار كتعويض لتحطم باب سقط على رأس ميغان براون، البالغة من العمر 36 عامًا، والتي كانت تعمل سابقًا كمحللة في مصرف “جي بي مورغان”. تسبب هذا الحادث في تلف دائم في دماغها وأدى إلى انهيار مسيرتها المهنية في مجال الخدمات المصرفية الاستثمارية.
تمنح هيئة المحلفين الأميركية تعويضًا لميغان براون بعدما سقط الباب، الذي يبلغ ارتفاعه 7.5 قدم، على رأسها أثناء مغادرتها لجلسة علاج طبيعي في مبنى وسط مانهاتن. وصفت براون الحادث قائلة: “أتذكر أنني رأيت الزجاج يتكسر وبعدها جاء الناس لمساعدتي”. لقد تسبب الحادث في تغير مسيرتها المهنية وانتقالها إلى تجارة غير متعلقة بمجال البنوك.
بعد الحادث، اتخذت براون إجازة لمدة عام قبل أن تعود لعملها في “جي بي مورغان”. ومع ذلك، تراجعت مسيرتها المهنية تدريجياً مما دفع البنك إلى إنهاء عقدها. تخلى البنك أخيرًا عنها، وانتقلت براون للعمل في شركة للعملات المشفرة، ولكنها أُقيلت منها أيضًا، والآن تدير مشروعًا لبيع الآيس كريم في فلوريدا.
تعتبر الغرامة المالية التي فرضتها هيئة المحلفين على الشركة المالكة للمبنى عبء كبيرًا بقيمة 35 مليون دولار، وهو مبلغ كبير يعكس خطورة الحادث وتأثيره على حياة ميغان براون. تعمل الهيئة على تعويض المتضررين وتأمين حقوقهم في مثل هذه الحوادث النادرة والخطيرة.
يجب على الشركات والمؤسسات اتخاذ الإجراءات الواجبة لضمان سلامة الأفراد في مبانيهم ومساحات العمل، وتجنب وقوع حوادث مماثلة. فالاهتمام بالسلامة العامة وتوفير بيئة عمل آمنة هو من المسؤوليات الأساسية لأي منظمة.
انطلاقًا من هذه الحادثة، يظهر أهمية مراجعة إجراءات السلامة في المباني والحرص على توفير بيئة عمل آمنة للموظفين والزوار. من الضروري تفعيل اللوائح والقوانين المتعلقة بسلامة العمل وتطبيقها بشكل صارم لتجنب وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.