قصور الكلى المزمن هو انخفاض في قدرة الكلى على إزالة السموم من الجسم، ويتطوّر ببطء على مر السنين. ويحدث هذا النقص عندما تنخفض وظائف الكلى إلى أقل من 50-60% من المعدل الطبيعي لمدة ثلاثة أشهر على الأقل. يعتمد الكثير من الأطباء على معدل الترشيح الكبيبي للكلى لتحديد إذا كان هناك ضعف في الكلى أم لا.

تعتبر أسباب قصور الكلى المزمن تضمن داء السكري وارتفاع ضغط الدم، بينما تشمل عوامل الخطورة السِمنة والتدخين والإفراط في تناول المسكنات. وتظهر أعراض قصور الكلى باللون الفاتح للبول وانخفاض كمية البول ووذمة في الجسم، خصوصا في الساقين وحول العينين. بالإضافة إلى الغثيان والقيء وفقدان الشهية والدوار والنعاس وضيق التنفس وعدم انتظام ضربات القلب والتشنجات والغيبوبة.

يجب على الأشخاص الذين يلاحظون أي من هذه الأعراض استشارة الطبيب على الفور للبدء في العلاج في الوقت المناسب، لتجنب العواقب الوخيمة مثل قصور القلب واضطرابات نظم القلب والأزمة القلبية والسكتة الدماغية. وتشمل العواقب الأخرى اضطرابات الجهاز العصبي وسوء التغذية وفقر الدم وهشاشة العظام ومشكلات العضلات والمفاصل.

يتم علاج قصور الكلى المزمن أساسا من خلال معالجة الأمراض المزمنة المسببة له، مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم. يهدف العلاج أيضا إلى السيطرة على الأعراض المزمنة وتخفيف الضغط على الكلى. كما قد يشمل العلاج تغييرات في نمط الحياة، مثل اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام. في بعض الحالات الشديدة، قد يتطلب العلاج الغسيل الكلوي أو زرع الكلى.

على الرغم من أن قصور الكلى المزمن يمكن أن يكون حالة خطيرة وتتطلب رعاية طبية مكثفة، إلا أن من الممكن السيطرة على الأعراض وتقديم الرعاية اللازمة لتحسين الجودة الحياة للأشخاص المصابين. من الضروري أن يكون الوعي بمخاطر قصور الكلى المزمن مرتفعا، وعلى الأفراد السعي لاكتشاف المشكلة في وقت مبكر والحصول على العلاج اللازم للحد من التأثيرات الجانبية والحفاظ على صحتهم بشكل عام.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version