استضاف مقهى المبدع الصغير في مهرجان الشارقة القرائي للطفل أطفالًا فائزين في مسابقة “أصوات أجيال المستقبل”، التي تنظمها اليونسكو بدعم من الشيخة حصة بنت حمدان بن راشد آل مكتوم ومؤسسة الإمارات للآداب. تم تنظيم ندوة بعنوان “الكتابة من أجل التغيير”، قادها الطفل عبد الكريم غزال الذي فاز في فئة “أكثر وجهات النظر إقناعاً”. وقد أدار الندوة ووجه الأسئلة للفائزتين الأخريتين في المسابقة.
كانت ضيفتا الندوة عائشة الخيال ونورة المشتغل، اللتان فازتا بالمسابقة في فئتين مختلفتين. وقد شاركت نورة تجربتها في القراءة وأشارت إلى أهميتها في تطوير شخصيتها ومهاراتها الحياتية، وكيف دفعتها إلى الكتابة والإبداع. فيما تحدثت عائشة عن كيفية بناء شخصيات قصصها، حيث تركز على الجوانب الخارجية والداخلية لتلك الشخصيات قبل بدء الكتابة. كلاهما أكد على أهمية القراءة لدى الأطفال وتأثيرها الإيجابي على خيالهم وتنمية قدراتهم.
أظهرت الندوة أهمية الكتابة والقراءة في حياة الأطفال، كونهما سبلًا فعّالة للتعبير عن الأفكار وتطوير الذات. وبفضل مسابقة “أصوات أجيال المستقبل” تتاح الفرصة للأطفال للتعبير عن خيالاتهم وأفكارهم بشكل إبداعي. تشجع المسابقة الأطفال على قراءة أكثر والتفكير النقدي والتعبير عن أنفسهم بثقة ووضوح.
الندوة أكدت على دور المبادرات الثقافية والإبداعية في تنمية قدرات ومواهب الأطفال، وتحفيزهم على القراءة والكتابة والإبداع. تعتبر اليونسكو والشيخة حصة بنت حمدان بن راشد آل مكتوم ومؤسسة الإمارات للآداب من الجهات الداعمة لهذه النوعية من المسابقات والفعاليات التي تعزز دور الثقافة في التنمية المستدامة للأطفال.
قدمت الندوة فرصة للأطفال الفائزين في مسابقة “أصوات أجيال المستقبل” للتعبير عن تجاربهم وتجاربهم في الكتابة والإبداع. وجاءت تجاربهم ملهمة وتبرز أهمية التحفيز الإيجابي والدعم لدى الأطفال لاستكشاف قدراتهم وتطوير مواهبهم. كما دعت الندوة الأطفال إلى الاستمرار في التعلم والتطوير المستمر لأنفسهم من خلال القراءة والكتابة والابتكار.
ختمت الندوة بتأكيد على أهمية تشجيع الأطفال على المشاركة في الأنشطة الثقافية والإبداعية التي تعزز قدراتهم العقلية والفكرية وتساهم في تنمية شخصياتهم. وأشارت إلى دور الأسرة والمدرسة والمجتمع في تهيئة البيئة المناسبة لتنمية مهارات ومواهب الأطفال وبناء جيل مبدع يسهم في بناء مستقبل أفضل.
