وصف الكاتب السعودي، أسامة المسلم، علاقته بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب بأنها تتجاوز الصلة بين كاتب ومعرض، مؤكداً أن ما يثار حوله من جدل وانتقادات زوابع تقوم وتنتهي من دون تأثير فيه.

وقال المسلم لـ«الإمارات اليوم» إنه يعدّ «أبوظبي للكتاب» من أهم المعارض الخليجية والعربية التي يحرص على حضورها، إذ يرتبط ارتباطاً عاطفياً به لأنه كان أول معرض للكتاب يوجه له دعوة ككاتب، وأول معرض يزوره خارج السعودية، وذلك منذ 10 سنوات، مضيفاً: «رغم أنني أستعد للسفر للمشاركة في معرض تونس للكتاب، فإنني لم أملك إلا تلبية دعوة معرض أبوظبي الدولي للكتاب، والحضور للمشاركة في فعالياته قبل التوجه إلى تونس».

وقلّل المسلم من أهمية الانتقادات التي توجه إليه: «أعتبرها رد فعل وسينتهي، أو (تريند) سيأخذ وقته ويختفي، في المقابل أنا مستمر منذ 10 سنوات أكتب وأنشر ودائماً لدي جديد، ولا أهتم كثيراً لهذه الأصوات، لأنها زوابع لن تستمر طويلاً».

ورأى أن توظيفه المنصات المختلفة للتواصل مع جمهوره والترويج لأعماله لا يُعدّ مأخذاً عليه، بل هو نقص لدى الآخرين، مشيراً إلى أن هناك الكثير من الكتّاب ما زالوا يتبنون الأساليب القديمة، في الوقت الذي لم تعد فيه وسائل التواصل الاجتماعي رفاهية، بل ضرورة من ضرورات عمل كل من يعمل في مجال الإبداع والإعلام والكتابة، والتعامل معها باعتبارها أمراً ثانوياً خطأ. وأكمل المسلم: «لم تعد منصات التواصل الاجتماعي مجرد وسيلة دعائية، ولكنها قناة يستخدمها الكاتب ليعرف الناس بوجوده وأنه نشط ومنتج، بعد أن كانت الإذاعة والصحف المطبوعة هي التي تقوم بهذا الدور في وقت سابق، ومن الضروري أن يواكب الجميع هذا التطور في الحياة».

كذلك نفى المسلم أن يكون معظم قرّائه من الناشئين والشباب، فجمهوره عريض ويضم شرائح مختلفة، لكن الشباب هم الأكثر إقبالاً على حفلات التوقيع ومعارض الكتب: «قُرّائي ربما بالملايين، لكنهم في البيوت». وعن تحويل رواياته إلى أعمال فنية، أعرب عن سعادته بهذه الخطوة، لافتاً إلى أنها تستدعي وجود صاحب العمل الروائي خلال مراحل العمل، وهو ما وفرته له الشركة المنتجة من خلال كاتب ومشرف على العمل.

وحرص صاحب سلسلة روايات «خوف» و«بساتين عربستان» وغيرهما من الأعمال التي اشتهرت بطابع التشويق والإثارة والفانتازيا، على لقاء جمهوره في الدورة الـ34 من معرض أبوظبي للكتاب والتي تتواصل فعالياتها حتى الخامس من مايو المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، وشهد المعرض مساء أول من أمس، اصطفاف عدد كبير من الجمهور الذي كان أغلبه من الفتيات طلباً لتوقيع نسخ من كتب المسلم وبوسترات «أغلفة الكتب»، كما شارك في أمسية بعنوان «من صفحات الرواية إلى الواقع.. كيف تلهمنا القصص وتشكل مسارات حياتنا».


كاتب «الأكثر مبيعاً»

اشتهر الكاتب السعودي، أسامة المسلم، بكتابة روايات من نوع الفانتازيا، والفانتازيا التاريخية ذات الطابع التشويقي، وبسرد الأحداث على الطريقة السينمائية.

وبدأ إصدار أعماله في عام 2015 برواية «خوف» التي حققت رواجاً كبيراً في الخليج العربي، ولاتزال تُعدّ من الروايات الأكثر مبيعاً، وبلغت إصداراته 29 عملاً.

ويحظى المسلم بشعبية جارفة ظهرت في احتشاد جمهوره خلال معارض الكتاب للحصول على توقيعه، ما وضعه في دائرة الجدل، وشهد صالون الجزائر الدولي للكتاب في عام 2024 فوضى نتيجة تجمع مئات الشباب من قُرّاء المسلم للقائه، وفي معرض القاهرة الدولي للكتاب في العام نفسه حضر أكثر من 20 ألف قارئ، وفقاً للإحصاءات الرسمية للمعرض، للحصول على توقيعه وهو الأمر الذي تسبب في زحام شديد اضطر معه المنظمون إلى إيقاف حفل التوقيع بعد ساعات عدة، خوفاً على سلامة الحضور.

الكاتب السعودي:

. الانتقادات التي توجه إليَّ «تريند» سيأخذ وقته ويختفي.. وأكتب وأنشر منذ 10 سنوات.

. توظيفي المنصات للتواصل مع جمهوري لا يُعدّ مأخذاً، بل هو نقص لدى الآخرين.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version