منذ تأسيسه في ديسمبر الماضي، أصبح مركز أصدقاء الحيوانات الصامتة في الأردن مأوى لأكثر من 400 كلب وحوالي 300 قطة. وتم إنقاذ هذه الحيوانات من الشوارع والمناطق السكنية بفضل جهود المتطوعين والمؤسسة المؤسسة ريم زياد. وقد جاءت فكرة إنشاء المركز بعد زيادة ملحوظة في عدد الحيوانات المتشردة في الشوراع، وهذا ما دفعها الى اتخاذ خطوة إنسانية لإنقاذهم.

تركز مهمة المركز على استقبال واهتمام الحيوانات المشردة أو المصابة، حيث يتم فحصها من قبل الطبيب البيطري بمجرد وصولها الى المركز، ويتم وضعها في حجر أو عزل لمدة أسبوعين تحسباً لإصابتها بأمراض معدية. وإذا ظهرت عليها أعراض الإصابة، يتم علاجها قبل نقل العدوى لباقي الحيوانات. وهذا يساعد على الحفاظ على سلامة وصحة باقي الحيوانات في المركز.

يواجه المركز التحدي الرئيسي في توفير المأوى والرعاية لهذا العدد الكبير من الكلاب والقطط. لذا، يعتمد المركز على التبرعات والدعم المادي من الأفراد والجهات الرسمية والخيرية لضمان استمرارية عمله وتقديم الرعاية اللازمة للحيوانات. ويتم قبول وتقدير أي مساهمة تأتي لدعم هذا القضية الإنسانية.

المشروع يسعى إلى مساعدة الحيوانات على البقاء على قيد الحياة وتقليل عدد القطط والكلاب الضالة في الشوارع. كما يهدف المركز إلى توعية الجمهور بأهمية رعاية الحيوانات وضرورة تقديم الرعاية والمساعدة للحيوانات الضالة والمصابة في المجتمع. ويعتبر المركز مثالاً يحتذى به في التعامل الانساني والمحبة للحيوانات في المجتمع.

يعكس اهتمام المركز بالقضية الإنسانية والبيئية الوعي الذي يشكله في المجتمع. فبالاضافة الى تقديم الرعاية للحيوانات، يشجع المركز على التطوع والمشاركة في الفعاليات والحملات لتوعية المجتمع بأهمية حماية البيئة والحيوانات. وبذلك يسهم المركز في بناء جيل واعي ومتحضر يحترم البيئة ويسعى الى حمايتها.

بشكل عام، يعكس مركز أصدقاء الحيوانات الصامتة في الأردن الرعاية والاهتمام بالحيوانات المشردة والمصابة. ويعتبر هذا المركز نموذجا يحتذى به في كفالة وحماية الحيوانات في المجتمع، ويساهم في تغيير الواقع السالب للحيوانات في البلاد.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version