أظهرت دراسة حديثة أن هناك آلية محددة تسبب نوبات الصداع النصفي عند نقل البروتينات من الدماغ إلى عدد محدد من الأعصاب الحسية. ويعاني حوالي واحد من كل 10 أشخاص حول العالم من الصداع النصفي، ويعاني ربعهم من اضطراب حسي مثل “الهالة”، الذي يتميز بومضات ضوئية ورؤية شعاعية وغيرها من الأعراض. يعرف الصداع النصفي بالصداع الشديد، الغثيان، التقيؤ، وحساسية الضوء.

وقد يساعد هذا الاكتشاف الجديد في تطوير علاجات جديدة للصداع النصفي والأنواع الأخرى من الصداع. على الرغم من شيوع الصداع النصفي، إلا أن العلماء لا يزالون يفهمون قليلا عن أسبابه ولا يوجد علاج فعال له. الباحثون وجدوا بروتينات مميزة يتم إنشاؤها خلال النوبات التي تهرب من الدماغ وتسبب الألم الشديد.

تشرح الدراسة الجديدة كيف يؤدي تدفق السوائل في الدماغ والموجة المنتشرة من اضطراب الإشارة إلى حدوث الصداع النصفي وتحفيز الهالة. وقد اعتبر هذا الاكتشاف فرصة لفهم وقمع تنشيط الأعصاب الحسية لعلاج الصداع النصفي بشكل أفضل. ويأمل الفريق أن يكون هذا الاكتشاف بمثابة نقطة تحول في تطوير العلاجات الحالية.

وبموجب الدراسة، يحدث انخفاض في مستويات الأكسجين وضعف تدفق الدم في جزء من الدماغ، مما يسبب ظهور “الهالة” وترافقها بعض الأعراض البصرية. وقد تم تحديد بعض الجزيئات المرتبطة بالصداع النصفي، ويأمل العلماء أن يؤدي تحديد هذه الأهداف الدوائية إلى تطوير علاجات فعالة للمرضى الذين لا يستجيبون للعلاجات الحالية.

يعد البحث الحالي خطوة مهمة نحو فهم آلية الصداع النصفي وتطوير علاجات جديدة للمرضى. ويفتح الباب أمام فرص جديدة لقمع تنشيط الأعصاب الحسية وتحسين علاجات الصداع النصفي. يجري الباحثون دراسات إضافية لتحديد كيفية تنشيط الأعصاب في هذا المسار من أجل تطوير علاجات أكثر فعالية ومناسبة للمرضى.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version