في الوقت الذي تصدر فيه الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب عناوين الأخبار بعودته إلى البيت الأبيض وفوزه في الانتخابات على خصمه الديمقراطي كامالا هاريس، بدأ اسم “أبو حنان” في الظهور كثيراً على وسائل التواصل الاجتماعي في مصر. هذا اللقب الطريف استخدم للإشارة إلى الرئيس ترامب وأثار فضول العديد من الناس.
يعود تسمية ترامب بـ”أبو حنان” إلى الإعلامي المصري الشهير عمرو أديب، الذي استخدمه خلال فترة رئاسة ترامب الأولى بداعي القرب من ابنته إيفانكا، التي كانت تلعب دوراً بارزاً في البيت الأبيض. ومؤخراً نشر أديب تغريدة عبر حسابه على موقع تويتر، أعلن فيها بدءه في فرض رسوم تدفع له عند استخدام أي شخص للقب “أبو حنان”، ولكنه أكد أن هذا ليس سوى دعابة.
لاقى اللقب إقبالا كبيرا من قبل المدونين ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في مصر، حيث استخدموه بكثرة للتعليق على فوز ترامب وعودته إلى البيت الأبيض. وقد دعا أحد المعلقين، بنفس الطابع الساخر، إلى الترحيب بعودة “الحاج أبو حنان”، معربا عن فرحته بالفوز الجديد للرئيس الأمريكي.
بالرغم من ظهور اللقب مؤخرًا في سياق سياسي بما يتعلق بفوز ترامب، إلا أنه في الأصل يعود إلى عبارة كوميدية استخدمت في مسرحية تلفزيونية مصرية تمثلها نجوم الكوميديا، وقد انتقل اللقب إلى التاريخ الثقافي المصري ليصبح جزءاً من التراث الشعبي.
تعكس استخدامات اللقب الساخرة لترامب وعودته إلى البيت الأبيض مدى الاهتمام والمتابعة الذي يلقاه السياسيون العالميون بشكل عام، ويبرز أيضا طرافة الثقافة الشعبية التي تتخذ من التعقيب الساخر والهزلي وسيلة للتعبير عن الرأي والانتماء السياسي. لذا، يعكس استخدام اللقب “أبو حنان” لترامب في مصر تفاعل الناس مع الأحداث السياسية العالمية وروح الفكاهة والسخرية التي تميزهم.