قررت شركة أبل اعتماد تطبيقات محاكاة الألعاب، وهو إجراء يُعتبر خطوة استباقية للاحتفاظ بالمستخدمين، في ظل قرار الاتحاد الأوروبي الذي يُلزم بالسماح بمتاجر التطبيقات لأطراف ثالثة. وقد أعلنت أبل مؤخرًا عن تغيير كبير في قواعد متجر التطبيقات الخاص بها، حيث سيسمح للمطورين بدمج تطبيقات محاكاة لأجهزة الألعاب القديمة على منصتها. كما تسمح الإرشادات الجديدة للمطورين بتقديم محاكيات ألعاب وتوفير ألعاب قديمة قابلة للتنزيل على نظام iOS.
يتحمل مطورو تطبيقات المحاكاة المسؤولية الكاملة عن البرامج داخل تطبيقاتهم، مما يضمن الامتثال للإرشادات والقوانين ذات الصلة. وتعد هذه الخطوة من أبل تبني تطبيقات محاكاة الألعاب على متجر التطبيقات الخاص بها تحولًا كبيرًا في نهج الشركة، ويسمح للمستخدمين بالاستمتاع بألعاب كلاسيكية من عقود ماضية على الأجهزة الحديثة. إن هذه الخطوة تعكس استعداد شركة أبل لتلبية احتياجات ورغبات مستخدميها وتعزز مكانتها في سوق الألعاب الرقمية.
تأتي هذه الخطوة في سياق سعي أبل لتعزيز جاذبية متجر التطبيقات الخاص بها والاحتفاظ بالمستخدمين على منصتها، خاصةً في ظل المنافسة الشرسة التي تشهدها صناعة تطبيقات الألعاب. فقد تجاوزت قيمة صناعة الألعاب الرقمية عتبة الـ 200 مليار دولار في عام 2020، مما يجعلها واحدة من أكبر الصناعات الرقمية في العالم. وبالتالي، فإن توفير ألعاب كلاسيكية من خلال محاكاة الألعاب يمكن أن يكون عاملاً مهمًا في جذب المستخدمين والحفاظ عليهم على منصة iOS.
يعد استخدام تطبيقات المحاكاة لألعاب الكمبيوتر القديمة والكلاسيكية على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية من توجهات المستخدمين الشائعة في السنوات الأخيرة. حيث يتيح لهم الاستمتاع بالألعاب التقليدية التي كانوا يلعبونها في طفولتهم أو في فترات زمنية معينة. وعلى هذا النحو، يمكن لتطبيقات المحاكاة أن تشكل جزءًا مهمًا من خبرة المستخدم على أجهزتهم الذكية وتعزز تواصلهم معها.
بالنظر إلى الاتجاه العام للسوق نحو تطبيقات المحاكاة، يمكن اعتبار تبني أبل لهذه التطبيقات كخطوة استراتيجية مناسبة لمواكبة تطورات الصناعة وتلبية احتياجات المستخدمين. إذ من المتوقع أن يستمر الطلب على تطبيقات المحاكاة في الارتفاع، خاصةً مع تزايد اهتمام المستخدمين بالألعاب القديمة والكلاسيكية. وبالتالي، فإن قرار أبل بتضمين تطبيقات المحاكاة على متجرها يعكس رؤية استراتيجية للشركة في مواجهة التحديات والفرص في سوق الألعاب الرقمية.