تشير آلام مؤخرة الرقبة إلى مشكلة صحية كبيرة وينبغي التعامل معها بجدية وضرورة استشارة الطبيب المختص. يجب عليك البحث عن المساعدة الطبية فوراً في حالة حدوث الآلام بشكل مفاجئ وشديد مع وجود أعراض إضافية مثل الصداع الشديد، الدوار، الغثيان، الخدر المستمر في اليدين والساقين، وغيرها.
كما يجب مراجعة الطبيب المختص إذا كانت آلام مؤخرة الرقبة تصاحبها قيود حركية تصل إلى تصلب الرقبة، وضعف في الذراعين والساقين، اضطرابات في التوازن، أو أعراض شلل. في هذه الحالات، يمكن أن تكون هناك مشكلة خطيرة تستدعي التدخل الطبي الفوري لتجنب المضاعفات.
لا تستهين بأي ألم في مؤخرة الرقبة، حتى لو كان خفيفًا، فقد يكون هناك تشنج عضلي أو مشكلة عابرة، ولكن يجب على الأشخاص الحذر من تجاهل هذه الأعراض والمضي في حياتهم اليومية بشكل طبيعي دون استشارة الطبيب. إذ قد تتفاقم الحالة وتؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة في المستقبل.
يمكن لألم مؤخرة الرقبة أن يكون نتيجة لعوامل نمط الحياة، مثل الجلوس لفترات طويلة أمام الكمبيوتر أو التلفزيون، أو قيادة السيارة لفترات طويلة دون استراحة. ينصح الأطباء بضرورة ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتحسين الوضعية الجلوس، وتقوية العضلات المحيطة بالرقبة لتجنب آلام مؤخرة الرقبة.
للحفاظ على صحة الرقبة والوقاية من آلام مؤخرة الرقبة، ينصح الأطباء بتجنب حمل الأوزان الثقيلة بطريقة خاطئة، استخدام وسائد مريحة أثناء النوم، وتجنب الجلوس لفترات طويلة دون تمارين تمددية. كما يُنصح بالتبديل بين الأوضاع أثناء الجلوس، ومساج الرقبة بانتظام، والابتعاد عن الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية لفترات طويلة.
يهدف الوقاية من آلام مؤخرة الرقبة إلى تقليل الضغط على منطقة الرقبة والحفاظ على مرونة العمود الفقري، ويمكن تحقيق ذلك من خلال مجموعة من التدابير والعادات الصحية اليومية، مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتحسين الوضعية الجلوس واستخدام وسائد مريحة.
