بواقع الأمور حالياً بداية الأسبوع، أبدت دول الاتحاد الأوروبي التي تمتلك أنظمة دفاع باتريوت ترددًا في تقديم أي منها لأوكرانيا، التي تبحث بشكل يائس عن الحصول على ما لا يقل عن سبع نظم صواريخ للمساعدة في صد الهجمات الجوية الروسية. تقول وزيرة الخارجية الهولندية هانكه برونز سلوت إن الهولندا “تنظر في كل أنواع الإمكانات في الوقت الحالي” وتقدم دعمًا ماليًا لمبادرة ألمانية لمساعدة أوكرانيا على تعزيز دفاعاتها الجوية وشراء المزيد من الطائرات بدون طيار.
على جانب آخر، أعربت وزارة الدفاع السويدية عن استعدادها لتقديم بعض الأنظمة الأخرى التي قد تخفف من الضغط المتزايد على الحاجة لنظام باتريوت. كما تواجه الدول قلقًا بشأن تهديد بالتخريب الروسي ضد المرافق في أوروبا المستخدمة لتدريب الجنود الأوكرانيين. وقد تم توقيف رجلين ألمانيين روسيين في ألمانيا الأسبوع الماضي بتهمة التجسس، واتهم أحدهما بالموافقة على تنفيذ هجمات على أهداف محتملة بما في ذلك المرافق العسكرية الأمريكية. يقدم التحالف الشمالي أيضًا نظم دفاع جوي لأوكرانيا، بالإضافة إلى ضرورة ضمان أن النظم التي يتم إرسالها معتنى بها جيدًا وتوفر لها قطع غيار وصواريخ مضادة بكميات كافية.
تتألف كل بطارية من النظام الصاروخي الموجه من نظام باتريوت من نظام إطلاق على شاحنة بثمانية إطلاقات يمكنها استيعاب ما يصل إلى أربعة صواريخ معترضة في كل منها، بالإضافة إلى رادار أرضي ومحطة تحكم ومولد كهرباء. ورغم فعالية هذه الأنظمة المصنوعة في الولايات المتحدة، إلا أن البلدان تتردد في تقديمها نظرًا للوقت الطويل الذي يستغرقه تدريب الجنود الأوكرانيين على استخدامها، الأمر الذي يتطلب حوالي عامين، وهو ما يجعلها عرضة لخطر التعرض.
في تطور منفصل خلال اجتماع اليوم الاثنين، أعرب وزير الخارجية الليتواني غابرييليوس لاندسبريج عن قلقه بشأن التخريب الروسي المحتمل ضد المرافق في أوروبا المستخدمة لتدريب القوات الأوكرانية. وتقول الألمانيا إن هناك العديد من النظم التي يمكن أن تتوفر لأوكرانيا من خلال قوى الاتحاد الغربية التي تدعمها كييف، حيث يمكن أن تشكل أنظمة الصواريخ المتقدمة تهديدًا كبيرًا للطيران الروسي.
وتقول الدول الأعضاء في الحلف الأطلسي إنها سجلت القدرات المتاحة عبر الحلف، وهناك أنظمة يمكن أن تتوفر لأوكرانيا، دون تسمية الدول التي تمتلك أنظمة باتريوت. ومن الواضح أن القلق الرئيس في هذا السياق هو تقديم الدعم الكافي لأوكرانيا في ظل توتر الوضع الراهن في المنطقة وتقدم قوات الكرملين.