محكمة الجنايات الأعلى في الأرجنتين أعلنت يوم الخميس عن تطور جديد في سعيها اليائس لتحقيق العدالة في أكبر هجوم في تاريخ البلاد – تفجير مركز للمجتمع اليهودي في عام 1994 – حيث نتج عنه مقتل 85 شخصًا وجرح 300 ودمر أكبر مجتمع يهودي في أمريكا اللاتينية. واستنتجت محكمة الجنايات أن إيران وحزب الله اللبناني كانا مسؤولين عن التفجير في بوينس آيرس وذلك ردًا على عدم تمسك الأرجنتين بصفقة تعاون نووية مع طهران.

وأشارت المحكمة إلى دور إيران السياسي والاستراتيجي في التفجير، وفتحت الباب أمام عوائل الضحايا لرفع دعاوى قضائية ضد الجمهورية الإسلامية. وبالرغم من أن إيران نفت التورط، إلا أن المحكمة أكدت تورطها بناء على تقارير استخباراتية سرية. تجاهلت المحكمة تقديم أدلة ملموسة على تورط إيران، لكنها كررت تقديم معلومات معروفة بشكل واسع حول الحادث بعد 30 عاما من الانقسامات والفضائح.

ديسين وبنجامن غولدمان، الذين شاركا في كتابة كتاب حول التحقيقات المعقدة في هجوم مركز المجتمع اليهودي وتفجير السفارة الإسرائيلية في بوينس آيرس عام 1992، قالا: “لن أستبعد إيران، بالتأكيد هي على قائمة المشتبه بهم، ولكن دعونا نفعل شيئًا محددًا لثبوت تورطها. هذه ستكون تحقيق جادة لم نشهدها من قبل.”

وفيما تراجعت محكمة الجنايات عن حكم سجن القاضي الأرجنتيني المتهم بدفع رشوة لشاهد بمقدار عامين، أكدت أحكاماً أخرى ضد مدعي عموم سابقين. تأتي هذه القرارات استعدادًا لاحتفال 30 عامًا من الهجوم. وعلى الرغم من توقف القضية لسنوات، إلا أن السلطات الأرجنتينية تخصص إعلانات كبيرة لتزامنها مع الذكرى السنوية للهجوم الدموي.

وفي رد فعل إيجابي على قرار المحكمة، أشاد ممثلو المجتمع اليهودي في الأرجنتين بتوقيت القرار ووصفوه بأنه “محتشد وفريد من نوعه في الأرجنتين”. ورغم ذلك، يبقى الأمل في العدالة كاملا نسبة لذوي الضحايا الذين يعانون مع ابقاء القضية مفتوحة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version