قررت المحكمة الدستورية العليا التشيكية يوم الثلاثاء رفض جزء من قانون يتطلب من الناس إجراء عمليات تأكيد الجنس، بما في ذلك العقم، من أجل تغيير جنسهم رسميًا. وقالت المحكمة الدستورية إن هذه المتطلبات “غير دستورية” و”في صراع مع الحق الأساسي للأشخاص المتحولين بجنسهم في حماية سلامتهم البدنية والحرية الشخصية بما يتصل بكرامتهم الإنسانية”. وصوت اثنان فقط من 15 قاضيًا في المحكمة ضد الحكم، الذي لا يمكن الاستئناف منه. يجب على أعضاء مجلس النواب تغيير الأقسام المتأثرة من القانون بحلول منتصف العام المقبل. وأدانت مجموعات حقوق المثليين جنسيا الممارسات التشيكية.
وقامت المحكمة بالحكم بناءً على طلب شخص كان يسعى لتغيير جنسه. رفضت السلطات تسجيله كرجل لأنه لم يخضع لعملية جراحية. وتم انتقاد الممارسة التشيكية من قبل مجموعات حقوق الأقليات الجنسية في البلاد. وكانت التشيك، المعروفة أيضا باسم تشيكيا، واحدة من أخرى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي كانت لديها مثل هذه الشروط في القانون.
هذا الحكم يعد خطوة إيجابية لحقوق الأشخاص المتحولين جنسيا في التشيك، ويعزز حقهم في اتخاذ القرار بأنفسهم بشأن هويتهم الجنسية. يأتي هذا الحكم في إطار المساعي الدولية لتحسين حقوق مجتمع LGBTQ+ وحمايتها في جميع أنحاء العالم. ومن الضروري أن يواكب التشريع التشيكي الحديث هذه التطورات الإيجابية ويعمل على تعزيز وحماية حقوق المتحولين جنسيا والأقليات الجنسية في البلاد.
يتعين على السلطات التشيكية الآن أن تقوم بتعديل القوانين المتأثرة بالحكم الذي أصدرته المحكمة، وإلغاء الشروط التي تتطلب الخضوع لعمليات تأكيد الجنس والعقم لتغيير الجنس رسميًا. هذه الخطوة ستسهم في تحسين حياة الأشخاص المتحولين جنسيا وتمكينهم من ممارسة حقوقهم بحرية وكرامة. ويعتبر هذا القرار خطوة إيجابية نحو إنهاء التمييز ضد الأقليات الجنسية في التشيك وتقديم الحماية الكافية لهم.