تعرض مكتب محاماة في حي سومرلين الراقي في لاس فيغاس لإطلاق نار يوم الاثنين، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، بما في ذلك المهاجم، وأكدت الشرطة أنه تم اعتبارا من نفول المحققين أن المهاجم انتحر. وأوضح رئيس شرطة مقاطعة كلارك كيفن ماكماهيل خلال مؤتمر صحفي أن الضحايا هم رجل وامرأة، ولم يتم الكشف عن أسماء القتلى. ووصف ماكماهيل الحادث بأنه وقع قرابة الساعة 10 صباحًا في مكتب محاماة في الطابق الخامس من مبنى مكتبي في هذا المجتمع المخطط له.
وقال إن الشرطة ما زالت تعمل على تطهير المبنى وإخلاء الأشخاص المحتجزين في الداخل، في حين كان المحققون يقومون بتفتيش سيارة المهاجم في مرآب وقوف السيارات التابع للمكتب. يمتد حي سومرلين على مسافة تقدر بنحو 13 ميلًا (21 كيلومترًا) على الحافة الغربية للمدينة، على بعد نحو 30 دقيقة غرب الشارع الرئيسي في لاس فيغاس.
وأثارت الحادثة صدمة بين سكان المنطقة الراقية وأصبحت مادة للحديث والتداول بينهم. ولازالت التحقيقات جارية للوقوف على دوافع الحادث وملابساته الكاملة، حيث تسود حالة من الارتباك والخوف بين السكان، الذين لم يتوقعوا وقوع حادثة عنف مماثلة في منطقتهم. وقد أكد ماكماهيل أنه لا يوجد تهديدات أخرى في الوقت الحالي، وحث المجتمع على الهدوء والثقة في السلطات التي تعمل على حمايتهم وحفظ أمانهم.
وفور انتشار الخبر على وسائل التواصل الاجتماعي، تفاعل الناس بكثافة وبدأوا في التعبير عن حزنهم وغضبهم تجاه الحادثة الدموية التي وقعت بمنطقتهم. وطالب البعض بضرورة تكثيف التدابير الأمنية ومراقبة الأماكن العامة بشكل أكبر لضمان سلامة الجميع. وقد عبرت السلطات المحلية عن تعازيها لأسر الضحايا وأكدت استعدادها لتقديم الدعم والمساعدة اللازمة، مع التأكيد على أنها ستعمل بكل جهدها على تقديم العدالة للضحايا ومحاسبة المسؤولين عن الحادث.
ولم تعلن الشرطة عن دوافع واضحة للمهاجم ولا عن تفاصيل بالمعلومات الخاصة بالضحايا أو علاقتهم بالمهاجم. وتجدر الإشارة إلى أن حوادث إطلاق النار في مكاتب العمل تعتبر نادرة في لاس فيغاس ولا تستقيم سهولتها. وعلى الرغم من ذلك، تعتبر الشرطة الحادثة بمثابة صدمة للمجتمع المحلي، حيث أثارت مخاوف الناس ودعتهم إلى توخي الحذر واليقظة في ظل الظروف الراهنة. ومن المنتظر أن تستمر التحقيقات للوصول إلى الحقيقة كاملة وتقديم العدالة لأسر الضحايا وتعزيز الأمن والسلامة في المنطقة.
