تمضي تيريزا فيسينتي طفولتها في السباحة في مياه ساحل Mar Menor في إسبانيا، حيث كانت المياه شفافة والكائنات البحرية واضحة وكانت تعيش أوقات سعيدة هناك. ولكن مع مرور العقود، تحول تلوث البيئة الناجم عن التعدين والتنمية وتدفق المياه الزراعية إلى تلوث دائم، مما جعل المياه التي كانت زمانًا واضحة كالبلور تتحول إلى مقبرة بحرية. وفي عام 2019، شهدت المنطقة موت جماعي للأسماك مما دفع تيريزا، التي تبلغ من العمر 61 عامًا، الأستاذة في فلسفة القانون في جامعة مورسيا، إلى التحرك. خلال السنوات القادمة، قادت حملة شعبية لإنقاذ هذه المنطقة البيئية من الانهيار. ساعدت جهودها في إقرار قانون جديد في عام 2022 يمنح حقوقاً قانونية للاحتفاظ بالبحيرة وحمايتها وإصلاح الضرر الذي لحق بها.
تقول فيسينتي إن هذا الجائزة ترمز إلى الاعتراف الدولي بأننا نواجه مرحلة جديدة في تاريخ الإنسانية، حيث يفهم الإنسان أنه جزء من الطبيعة. وأضافت أن هذا الاعتراف يعني أنها فوز ليس محليًا أو وطنيًا، ولكنه فوز أوروبي ودولي. وأشارت إلى أن Mar Menor يطلق عليها اسم بحيرة السحر، وأن كل من سار في هذه الرحلة رأى الكثير من السحر.
تمنح جائزة Goldman لحفظ البيئة هذا العام لـ7 فائزين آخرين بجوائز نوبل الخضراء، والتي تكرم الناشطين في المجتمعات والقادة من جميع أنحاء العالم عن إنجازاتهم في حماية العالم الطبيعي. بالإضافة إلى فيسينتي، فإن الفائزين الآخرين هم: مارسيل جوميس، سكرتير تنفيذي للجمعية غير الهادفة للربح Repórter Brasil، الذي نظم حملة كشفت عن ارتباطات بين لحوم شركة JBS لصناعة اللحوم الأكبر في العالم وتدمير الغابات الغير قانوني في البرازيل. وقاد حملة للضغط على التجار في جميع أنحاء العالم لوقف بيع اللحوم. كما قدم المساعدة للضغط على التجار في جميع أنحاء العالم لوقف بيع اللحوم.