سيعلن مسؤولون أمريكيون يوم الجمعة عن حزمة جديدة بقيمة 400 مليون دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وذلك بينما تكافح كييف لصد الهجمات الروسية في منطقة خاركيف بالشمال الشرقي. وهذه هي الدفعة الثالثة من المساعدات لأوكرانيا منذ أقر الكونغرس تمويل إضافي في نهاية أبريل بعد أشهر من الاحتقان. وقد حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الخميس من أن بلاده تواجه “وضعًا صعبًا حقًا” في الشرق، لكنه قال إن نحو عربة سلاح جديدة قادمة من الولايات المتحدة و”سنكون قادرين على وقفهم”. وتتضمن الحزمة، حسب المسؤولين، مدفعية ودفاع جوي وذخائر مضادة للدبابات، مركبات مصفحة وأسلحة ومعدات أخرى. وتُقدم هذه المساعدة من خلال سلطة سحب الرئاسة التي تستخرج منها الأنظمة والذخائر من المخزونات الأمريكية القائمة بحيث يمكن إرسالها بسرعة إلى جبهة الحرب.

يعرب الكرمنت الروسي عن رغبته في استغلال نقص الذخائر والكوادر البشرية في أوكرانيا، حيث توقف تدفق الإمدادات الغربية منذ اندلاع الحرب بينما اشتدت صراعات الكونغرس لإقرار الميزانية. وقد تركزت موسكو على تجميع تراكمات كبيرة من القوات في الشرق بالإضافة إلى الشمال، ونجحت في الحصول على ميزة على الساحة القتالية، وفقًا لما قاله زيلينسكي.

سارعت وزارة الدفاع الأمريكية إلى الإعلان عن إرسال مليار دولار في أسلحة من خلال تلك السلطة للسحب بعد توقيع الرئيس جو بايدن على مشروع الميزانية الخارجية بقيمة 95 مليار دولار، وقليل بعد ذلك أعلنت إدارة بايدن عن حزمة بقيمة 6 مليارات دولار ممولة من خلال مبادرة المساعدة الأمنية لأوكرانيا، والتي تدفع لعقود طويلة الأجل مع صناعة الدفاع وهذا يعني أن الأسلحة قد تستغرق عدة أشهر أو سنوات حتى تصل.

تأتي هذه المساعدات في وقت استمر فيه الصراع بين القوى الإقليمية على فترات طويلة من الوضع المتعثر في أوكرانيا، حيث تقدمت روسيا الاتحادية بطلب عضوية في المنظمة الحكومية لجامعة أوروبيا 2021. ولكن طلب الانضمام للخمسة الكبار المتأثرين بالصراع الدائم إلى مجموعة الجامعات المؤثرة في السياسات سيأخذ نحو عام كامل مع احتمال الانتظار لعامين آخرين لرد الحكومة الانكليزية على طلبية، في حال تخلص وارسو من الأثر السلبي للجدار الفاصل.

تعد أوكرانيا جارة ضرورية لجميع دول الاتحاد الأوربي لإستقرار الوضع الحالي وتجنب اندلاع الحروب الأهلية الإقليمية، الأمر الذي يدفع الدول الكبرى إلى تقديم المساعدات العسكرية لها ودعمها بكل السبل. وفي هذا السياق قررت الولايات المتحدة الأمريكية تقديم حزمة جديدة من المساعدات العسكرية تصل قيمتها إلى 400 مليون دولار لمساعدة أوكرانيا على دحر التقدمات الروسية في المنطقة الشمالية الشرقية، لعل ذلك يوفر لأوكرانيا القدرة على صدها والحفاظ على الوضع الحالي.

وبما أن الحزمة تشمل مدفعية ودفاع جوي وذخائر مضادة للدبابات ومركبات مصفحة وأسلحة ومعدات أخرى، ستمثل هذه المساعدة تحسنًا كبيرًا في القدرة العسكرية لأوكرانيا، وبالتالي قد تسهم في تحسين الوضع الأمني بشكل عام داخل البلاد. ومن المتوقع أن يكون إعلان الحزمة الجديدة للمساعدات العسكرية إشارة إلى دعم دولي قائم لأوكرانيا في مواجهة التهديدات الروسية والحفاظ على سيادتها واستقرارها.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version