إدانة ليتوانيا لقرار عدم السماح لروسيا وبيلاروس باعتبارهم مراقبين لانتخاباتها الرئاسية القادمة، واتهامهما بتهديد الأمن الوطني. حيث اتهمت وزارة الخارجية الليتوانية روسيا وبيلاروس بالعدوانية والتهديد للعملية السياسية الليتوانية. كما دعت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى إعادة النظر في عضوية الدول التي تنتهك بشكل صارخ القانون الدولي وترتكب عدوانا ضد أوكرانيا.
وقد أعلنت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في الشهر الماضي عن عدم إرسال مراقبين إلى ليتوانيا بسبب هذا القرار. وأكدت القيمة الهامة لتقييم خارجي مستقل للعملية الانتخابية في ليتوانيا. ومن المتوقع أن يشارك 2000 مراقب في الانتخابات، بما في ذلك 20 مراقبًا دوليًا من لاتفيا وإستونيا وبولندا وأوكرانيا ومولدوفا، بالإضافة إلى ممثلي الولايات المتحدة وصندوق المساعدة للانتخابات ومكتب نظم المعلومات الدولية في أوكرانيا.
وفي انتخابات يوم الأحد، يعتبر المرشح الحالي جيتاناس ناوشيدا المفضل للفوز بولاية جديدة لمدة خمس سنوات، حيث يتنافس مع سبعة مرشحين آخرين. وفي حال عدم فوز أي منهم بنسبة 50% من الأصوات، سيجرى جولة ثانية في 26 مايو. ويشرف الرئيس الليتواني على السياسة الخارجية والأمنية وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة. ويتوقع أن يكون 2000 مراقب موجودين لمتابعة الاقتراع.
واعتبرت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أن حظر دخول روسيا وبيلاروس كمراقبين ينتهك قواعد المعاملة المتساوية لجميع الدول الأعضاء وينتهك التزاماتها. وقد تعبير موافقتها التامة على العملية الانتخابية في ليتوانيا وأكدت على قيمة التقييم الخارجي المستقل. ورغم هذا، فإن ليتوانيا تصر على عدم السماح لروسيا وبيلاروس بمراقبة الانتخابات بسبب التهديدات التي تشكلها على الأمن القومي للبلاد.
ورغم تلك الاتهامات، فإن ليتوانيا تتطلع لإجراء انتخابات سليمة ونزيهة، وتعبر عن ثقتها في المراقبة الدولية لهذه العملية. ومن المهم أن يتم احترام القوانين الدولية من جميع الدول الأعضاء في المجموعة لضمان تنفيذ عملية انتخابية عادلة ونزيهة. وبالرغم من الجدل المحيط بقرار ليتوانيا، فإن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا تعبر عن ثقتها في العملية الانتخابية وتعبير عن القيمة الهامة للتقييم الخارجي المستقل في هذا السياق.