تعلن الحكومة الكينية عن تحديد يوم الجمعة كعطلة عامة للحداد على 238 شخصاً لقوا حتفهم بسبب الفيضانات المستمرة. وقد صرح الرئيس ويليام روتو يوم الأربعاء بأنه سيتم مراقبة هذا اليوم من خلال أنشطة وطنية لزراعة الأشجار للمساعدة في التخفيف من تأثيرات تغير المناخ. تعاني كينيا، جنباً إلى جنب مع أجزاء أخرى من شرق أفريقيا، من الفيضانات المروعة. ويتم نزوح أكثر من 235,000 شخص ويعيشون في العشرات من المخيمات.
أعلن الرئيس روتو أيضاً عن إعادة فتح المدارس في جميع أنحاء البلاد، بعد تأخير لمدة أسبوعين بسبب الأمطار الغزيرة التي دمرت مئات المدارس. وكانت الحكومة قد ذكرت أن أكثر من 1,000 مدرسة تأثرت بالأمطار الغزيرة والفيضانات وتخصصت الأموال للتجديدات. وما زالت إدارة الأرصاد الجوية في تقريرها اليومي لحالة الطقس تتوقع هطول أمطار متوسطة إلى غزيرة في معظم مناطق البلاد.
تقوم الحكومة حالياً بإجلاء الناس بالقوة من المناطق عرضة للفيضانات والتي تقع بالقرب من الأنهار والسدود بينما ترتفع مستويات المياه في السدود الرئيسية للكهرباء إلى “مستويات تاريخية”. وهذا الأسبوع، هدمت الحكومة منازل في المستوطنات غير الرسمية في منطقة ماثاري وموكورو في العاصمة نيروبي ووعد الرئيس العائلات المهجرة المبلغ المعادل لـ75 دولارًا للانتقال بعد انتهاء المهلة الممنوحة للإخلاء بسبب الأمطار القاتلة.
تعيش كينيا أوقاتًا عصيبة بسبب الكوارث الطبيعية التي تضربها وهذا يعكس حاجتها لدعم دولي لمواجهة هذه التحديات. توجد العديد من الفرص للمساعدة، سواء من خلال تقديم المساعدة المالية أو الدعم التقني. من المهم أن تحصل الحكومة الكينية على الدعم الكافي للتعامل مع الظروف الصعبة التي تواجهها، لاسيما بعد إعلان رئيس البلاد عن حالة الطوارئ بسبب الفيضانات. يتطلب ذلك التعاون المشترك بين الحكومة وكافة الجهات المعنية للتصدي لهذه الظروف القاسية ومساعدة الناس المتأثرين.
في هذا السياق، يجب على الحكومة الكينية اتخاذ إجراءات وقائية للتصدي لمشاكل الفيضانات وتقليل مخاطرها في المستقبل. يمكن لزراعة الأشجار أن تلعب دورًا هامًا في تقليل تأثيرات تغير المناخ، وبناء مأوى آمن للناس المتضررين من الكوارث الطبيعية. يجب على الحكومة تعزيز الوعي بأهمية حماية البيئة والتنمية المستدامة للحفاظ على الثروات الطبيعية للأجيال القادمة. حيث يتعين على الحكومة القيام بجهود كبيرة لمنع الكوارث الطبيعية والتأكد من أن لديها الإستعداد الكافي لمواجهة أية حالة طارئة.