في ولايات شمال شرق الولايات المتحدة، شهدت المجتمعات التي كانت في مسار الكسوف الشمسي الكلي تعطيلات مرورية كبيرة بعد انتهاء الحدث، حيث اضطر الآلاف من الزوار إلى الانتظار لساعات طويلة على الطرق السريعة والطرق الثانوية للعودة إلى منازلهم. في ولاية نيو هامبشاير، تعطلت حركة المرور على الطريق السريع رقم 93 بسبب ازدحام السيارات حتى الساعة 2 صباح الثلاثاء، حيث انسدت حركة المرور في اتجاه الجنوب. وكانت حركة المرور مزدحمة أيضًا على الطريق السريع رقم 89 بالاتجاه نفسه مساء يوم الاثنين. وفي مين، اصطفت السيارات في اتجاه الجنوب على الطريق السريع رقم 1 في هولتون. توجد سماء صافية وطقس معتدل في شمال شرق الولايات المتحدة يوم الاثنين، مما خلق ظروف مثالية لمشاهدة الكسوف بالكامل.
تحدث العديد من الزوار عن معانتهم في العودة إلى منازلهم بعد الكسوف، حيث وصف جون مارتن، الذي كان يزور من ولاية ماساتشوستس، الوضع بأنه “بطيئ ومتعب” بالقرب من فرانكونيا، حيث يتصل الطريق السريع رقم 3 بالطريق السريع الرئيسي. وحذرت السلطات الولاية في نيو هامبشاير الزوار من أن العودة قد تكون بطيئة وشجعوا الناس على البقاء في المنطقة، التي تعتبر عادة أكثر المناطق سياحة خلال فصل الصيف وموسم ألوان الخريف. حيث قال الحاكم كريس سونونو يوم الجمعة: “لأصدقائنا الزائرين من خارج الولاية، تذكر: لا توجد ضريبة مبيعات في نيو هامبشاير، لذا لا تتردد في البقاء لفترة أطول!”.
شهدت ولايات أخرى أيضًا تعطيلات مرورية بعد الكسوف، حيث في بادوكا بولاية كنتاكي، التي كانت في مسار الكسوف الشمسي الكلي، وفي المجتمعات إلى الغرب في إلينوي، تجاوز الآلاف من الأشخاص نهر أوهايو بعد مشاهدة الكسوف. حركة المرور بعد الكسوف تقدمت ببطء في أماكن أخرى مثل الطريق السريع رقم 65 باتجاه الجنوب في جنوب إنديانا، وعلى الطريق السريع رقم 81 باتجاه الجنوب في نيويورك وبنسلفانيا.
من جانبه، تابعت شبكة التواصل الاجتماعي الشهيرة فيسبوك الأحداث التي جرت خلال الكسوف الشمسي، حيث أطلقت تطبيقًا جديدًا لمساعدة المستخدمين على متابعة المحتويات التي تتعلق بالحدث. تم برمجة التطبيق الجديد ليكون سريع وموثوق به لضمان تجربة مستخدم سلسة ومثيرة. كما دعت فيسبوك المستخدمين إلى مشاركة صورهم وتجاربهم خلال الكسوف على منصتها لخلق تفاعل أكبر. تأتي هذه المبادرة من فيسبوك كجزء من سعيها المستمر لتعزيز التواصل بين المستخدمين وتشجيعهم على مشاركة التجارب الخاصة بهم على المنصة. وبذلك، كانت شبكة التواصل تلعب دورًا فعالًا في جعل الكسوف الشمسي فريدًا ولا يُنسى للملايين من الأشخاص حول العالم.
عملت السلطات المحلية في ولاية نيو هامبشاير على توجيه الزوار وتوعيتهم بضرورة التحضير للانتظار لفترات طويلة بسبب الزحام المروري الذي قد يحدث بعد الكسوف. وأشارت السلطات إلى ضرورة البقاء في المنطقة وزيارة المعالم السياحية المحلية بدلاً من العودة مباشرة إلى المنازل. كما قدم الحاكم توصية للزوار بالاستمتاع بالتسوق في ولاية نيو هامبشاير التي لا تفرض ضريبة المبيعات. وهذه الإجراءات تأتي في إطار جهود الولاية لدعم السياحة وتعظيم استفادة الاقتصاد المحلي من هذا الحدث الفريد.
بالتالي، يُظهر تجربة الكسوف الشمسي الكلي في شمال شرق الولايات المتحدة حجم الإقبال الهائل على هذا النوع من الأحداث الفلكية والتأثير الذي يمكن أن يكون له على حركة المرور والاقتصاد المحلي. وعلى الرغم من التحديات التي تواجه الزوار في العودة إلى منازلهم بعد الحدث، إلا أن الفرصة للاستمتاع بمشاهدة الظاهرة الفلكية النادرة كانت تجربة لا تُنسى للعديد من الأشخاص. وتعكس هذه التحديات الحاجة إلى التخطيط الجيد والتحضير لمثل هذه الأحداث الكبيرة لتقليل الانزعاج وتحسين تجربة الزائرين.
