تم التأكيد هذا الأسبوع على أن وجود مناخ آمن أصبح أكثر من حق إنساني على مستوى العالم، مع قرار المحكمة الأوروبية بأن الدول يجب أن تحمي الناس بشكل أفضل من تغير المناخ؛ وهذا ما أكده الرئيسة السابقة لإيرلندا، ماري روبنسون. وقد أشادت روبنسون، التي كانت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، بالقرار القضائي المُحدد كما دعت إلى تحقيق التغيير. وأشارت إلى أن الدول الأوروبية ستكون عُرضة لدعاوى قضائية تقول إن بلادهم لا تقوم بالقيام بما يكفي لحماية حقوق الإنسان.

وتجلب هذه القرار فكرة ضمان مناخ آمن إلى العالم الغني والمتطور، الذي كان عادة ما يتحصن من أسوأ نتائج تغير المناخ على عكس الجنوب الفقير، كما أوضحت روبنسون. وقد استخدمت روبنسون نفسها كمثال على غفلة أوروبا الشمالية العالمية من المشكلة. ولفتت إلى الظلم الأساسي في تغير المناخ حيث يؤثر بشكل أكبر وأكثر شدة على البلدان الفقيرة والمجتمعات الفقيرة والدول الجزرية الصغيرة والشعوب الأصلية.

وتعبر النشطة البيئية الأصلية في البرازيل، تساي سوروي، عن استيائها من عدم اهتمام العالم بالواقع الصعب الذي يواجههم وبشدة القلق بسبب أهمية حل مشكلة تغير المناخ، وشددت الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان التي يواجهها الشعوب الأصلية حول العالم بسبب تغير المناخ. وأشارت إلى أن الظلم يفاقم النظام، مشيرة إلى حاجة لنظام أكثر عدلاً واستقراراً اجتماعي.

علاوة على ذلك، أشارت روبنسون إلى نوع من “القومية المسيحية العنصرية” في الولايات المتحدة وبعض أجزاء من أوروبا التي تؤذي الشعوب والدول الأضعف. وقالت إنه عندما تصبح الأزمات صعبة وظهرك مضغوط للجدار، فإنه حينها يحين الوقت لاعتناق الأمل والعمل بما لدينا لجعل الفرق. تعبر روبنسون عن تفاؤلها في قدرة البرازيل على التعامل مع هذه التحديات، مُشيرة إلى أهمية تحقيق التوازن بين الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.