في عطلة نهاية الأسبوع الطويلة في الولايات المتحدة، شهدت مدينة شيكاغو أكثر من 100 إصابة نتيجة للإطلاق النار، مما أدى إلى وفاة 19 شخصًا. وفي حادث إطلاق نار جماعي يوم الخميس في حي في جنوب شيكاغو، قتلت امرأتان وصبي في الثامنة من عمره، بينما أُصيب طفلان آخران بجروح خطيرة. وأعلنت السلطات العديد من الخطط لمكافحة العنف في المدينة، مع تأكيد رئيس الشرطة على أهمية الحفاظ على سلامة المجتمع.
وأكدت السلطات في ديترويت أيضًا على وقوع إطلاق نار خلال حفلة على الجانب الشرقي من المدينة، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 19 آخرين. وخططت الشرطة لإعلان استراتيجيات جديدة لتعزيز الأمان خلال الحفلات الشعبية. في الوقت نفسه، شهدت ولاية كنتاكي واقعة إطلاق نار خلال حفلة في منزل، أسفرت عن قتل أربعة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين. وتوفي المشتبه به في الحادث بعد مطاردة من قبل الشرطة.
وقال العمدة براندون جونسون إن العنف المستشري في شيكاغو يعود إلى سنوات من عدم الاستثمار والفقر، بخاصة في أحياء المدينة السوداء. وطالب جونسون بتخصيص المزيد من الموارد الفيدرالية لضحايا العنف في المدينة. وشدد على أنه لن يسمح للنشاط الإجرامي بتدمير مدينته. وأعلن المسؤولون في المدينة عن فتح مركز للموارد للأشخاص الذين يعانون من الصدمات النفسية نتيجة للعنف.
تعتبر هذه الأحداث العنيفة خلال عطلة الاستقلال في الولايات المتحدة بمثابة إشارة إلى الازدياد في حالات العنف الذي تشهده بعض المدن. حيث أشار رئيس الشرطة إلى أهمية التفكير بضحايا الجرائم والعمل على تعزيز الأمن في المجتمع. وأكد العمدة جونسون على عدم التساهل مع الجريمة والتأكيد على حماية مدينته من الأنشطة الإجرامية. وعلى الرغم من تفاقم الوضع هذا العام مقارنة بالعام الماضي، إلا أن السلطات تبذل قصارى جهدها للتصدي لظاهرة العنف.
وفي الختام، فإن الحوادث العنيفة التي شهدتها عدة مدن في الولايات المتحدة خلال عطلة نهاية الأسبوع تعكس مدى تفاقم مشكلة العنف في بجميع مجتمعات البلاد. وتحث السلطات المحلية والفيدرالية على تكثيف الجهود للحد من هذه الظاهرة وضمان سلامة المواطنين. وتصبح هذه الأحداث تحديًا جديدًا للسلطات، حيث يتعين على الجميع العمل بروح التعاون والتضامن من أجل تحقيق الأمن والسلام في المجتمعات المتأثرة بالعنف والجريمة.