تمت إدانة طبيب تخدير في دالاس يدعى رينالدو ريفيرا أورتيز جونيور، يبلغ من العمر 60 عامًا، يوم الجمعة لحقن عامل تخدير للأعصاب وأدوية أخرى في أكياس السوائل الوريدية في مركز جراحي حيث كان يعمل، مما أدى إلى وفاة زميله وتسبب في حالات طارئة لعدة مرضى، وفقًا لمدعين فدراليين. حكمت هيئة محلفين على أورتيز بأربع تهم تتعلق بالتلاعب في منتجات العملاء والناتجة عنها إصابات بليغة، وتهمة واحدة بالتلاعب في منتج عميل، وخمس تهم بالتلويث العمد لدواء. لم يتم تحديد موعد للجلسة القضائية بعد لأورتيز، الذي يواجه ما يصل إلى 190 عامًا في السجن. قال محامون “إن الدكتور أورتيز غطى نفسه بمعطف الأبيض للمعالج، ولكن بدلاً من علاج الألم، أوجعه الناس”. وأشار مدعون إلى أن الأدلة المقدمة في المحاكمة أظهرت أن عددًا كبيرًا من المرضى في “سيرجيكير نورث دالاس” تعرضوا لحالات طارئة في القلب خلال العمليات الطبية الروتينية التي أجراها أطباء مختلفون بين مايو 2022 وأغسطس 2022. وخلال تلك الفترة، توفيت أخصائية تخدير كانت تعمل في المرفق في وقت سابق من ذلك اليوم أثناء معالجة نفسها للجفاف باستخدام كيس الوريد.

بدأ المختصون يقدمون الأدلة في المحاكمة معتقدين أن أورتيز تعرض لعقوبة تأديبية بسبب خطأ طبي من المزعوم أنه جرى في إحدى العمليات، وقال المدعون. تم اعتقال أورتيز في سبتمبر 2022. وقال مدعون إن الأدلة المقدمة في المحاكمة أظهرت أنه في وقت حدوث الحالات الطارئة، كان أورتيز يواجه إجراءات تأديبية بسبب خطأ طبي زعم أنه حدث في إحدى العمليات. وأفادت السلطات الصحية أن تحقيقات الشرطة في عام 2022 كانت مغلقة. وأفادت شبكة التلفزيون الأمريكية “فوكس 4 دالاس” أن أحد النواب في مجلس الشيوخ في تكساس شارك تقريراً على تويتر قال إنه يتضمن آراء مؤيدين مسائين يحملون أورتيز وزملائه المسؤولية عن وفاة الزميلة في عام 2022.

بعد الإدانة، أظهرت وكالة الأنباء الفدرالية أن جيمس نيكولسون، مدير إدارة مكافحة الجرائم في منطقة نورث دالاس – حيث وقعت الجريمة – أدلى بشهادة قال فيها إن عملية جمع الأدلة الطبية امتدت على مدى 80 يومًا. اعتمدت السلطات في المقاطعة على أطباء التخدير في تلك الإجراءات، حول دورهم في رصد الهجمات القلبية ومساعدة الشرطة في التحقيق. لم يتم تحديد موعد بعد للجلسة التي ستشهدها المحكمة ويواجه خلالها أورتيز الحكم. حددت السلطات بدلاً من ذلك إعادة جلسات محاكمة للمحكمة يوم الجمعة. كما قررت المحكمة أن تقوم بتقديم مناقشات قانونية عن العقوبة القصوى. اندلعت الجريمة في أغسطس 2022، وكانت قضية الإدانة مطروحة للمرة الأولى يوم الجمعة. وفقاً لوكالة الأنباء فإن أورتيز يعيش في إقامة لم يتم تحديدها، وليس لديه وظيفة.

وعلق محامو أورتيز على الإدانة قائلين “أنهم لا يعرفون كيف للطبيب أن يواجه تهمًا مثل هذه”. وقال خبراء إن فريقهم يركز على “فتح تحقيق منفصل عن المحكمة”. وأوضحت الهيئة القضائية أن مهمة فرقة المحققين كانت “جمع الأدلة وإسنادها”. كان وكلاؤه يخططون لطلب المزيد من المعلومات من عائلة الطبيب للمساعدة في قضية الإدانة. وقال المحققون إنهم لا يزالون عالقين في الحادثة التي وقعت في الصيف ويتطلعون لفصول الخريف من أجل التحقيق. وذكرت الوكالة الفدرالية أنه لا يمكن الكشف عن إذا كانت التحقيقات ما زالت مستمرة. وكتبت وكالة الأنباء عن المؤيدين الذين ينظرون إلى أورتيز بحسن النية، قائلين إنهم سيظلون مع الطبيب حتى النهاية. ويرى حلفاؤه أن أورتيز كان يواجه تحديات في علاج مرضاه وكانوا “يدركون مساعدته للمرضى في حاجة”.

وعلق مسؤول سابق قال إن المركز الطبي سيحاول تقديم مساعدة مالية لأسر الضحايا. وقال الحقوقي لـ “فوكس نيوز” إن الحصول على المساعدة يعتمد على “قرار تمويل”. ووفقا لمصادر محلية، شهد بناية المركز تغييرات جذرية خلال الأشهر الأخيرة. وهذه ليست المرة الأولى التي يقع فيها الطبيب في مشكلات قانونية خلال مسار حياته المهنية. في عام 2019، تم تقديم اتهامات ضده بتزوير الوثائق الرسمية وإبراز أدلة مزيفة. وهو الآن يواجه عقوبات مالية قدرها مليون دولار والسجن لمدة أربع سنوات. وقال المدعون إنه يجب توخي الحذر بالنظر في الطبيب والإدانات التي تم رفعها ضده لضمان محاكمته بعدالة. وقد دعا العديد من الضحايا إلى معاقبة الطبيب على أفعاله الغير أخلاقية والتسبب في وفاة العديد من المرضى.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version