تمكنت شركة تويوتا من مضاعفة صافي ربحها في السنة المالية التي انتهت في مارس، حيث ارتفعت مبيعات السيارات القوية وسعر الصرف المواتي لنتائج أعلى لأكبر شركة للسيارات في اليابان. بلغ صافي ربح تويوتا موتور كورب 4.9 تريليون ين (31.9 مليار دولار) في السنة الأخيرة، مقارنة بـ 2.45 تريليون ين في العام السابق، بينما ارتفعت مبيعاتها بنسبة 21٪ إلى 45 تريليون ين (290 مليار دولار). وتجاوزت النتائج توقعات تويوتا لصافي ربح قدره 4.5 تريليون ين (29 مليار دولار)، حيث ارتفعت مبيعاتها العالمية إلى 9.4 مليون سيارة من 8.8 مليون سيارة في السنة المالية السابقة.
وفي الربع الأول من يناير إلى مارس، حققت تويوتا 997.6 مليار ين (6.4 مليار دولار)، مقابل 552 مليار ين في العام السابق، على مبيعات بقيمة 11 تريليون ين (71 مليار دولار). من المتوقع الآن أن تويتوا تبيع 9.5 مليون سيارة خلال هذا العام المالي، مع توقعات بزيادة المبيعات في الولايات المتحدة وباقي آسيا.
تخطط تويوتا للقيام بالاستثمارات الرئيسية في مجالات مثل البحوث التكنولوجية في الأشهر القادمة للحفاظ على النمو على المدى الطويل. وتتوقع أن يتراجع صافي ربحها للسنة المالية حتى مارس 2025 بنسبة تقارب 28٪ إلى 3.57 تريليون ين (23 مليار دولار)، بما يتضمن أيضًا الاستثمارات في العمال لدى الموردين والتجار والتي وصفتها بـ “رأس المال البشري”. وقال الرئيس التنفيذي كوجي ساتو “إن النتائج الأخيرة تظهر أن جهودنا قد أتت ثمارها، لكن علينا أن نستمر في النمو برؤية تجعلنا شركة للتنقلات”.
تحتاج تويوتا إلى تحمل التحديات بطريقة وصفها ساتو بأكثر دراما مما تتميز به سيارات تويوتا “كايزن” التقليدية التي تنطلق من الطابع اليومي للتحسينات التي تنبع من خط الإنتاج. يتطلب تطوير السيارات البيئية مع الحفاظ على سمعة تويوتا النقية بالنسبة للسلامة والجودة من الشركة ترسيخ الأسس التي تقف عليها”. تمر صناعة السيارات بتحول هائل بعيدًا عن محركات البنزين النموذجية، خاصةً في أسواق مثل الصين التي تهيمن فيها السيارات الكهربائية، ويقول بعض المحللين إن شركات السيارات مثل تويوتا قد تأخرت. عن باقي الصناعات، تأثرت تويوتا بشكل كبير من نقص الرقائق الإلكترونية وغيرها من المكونات خلال جائحة الوباء.
