تم العثور على ما يسمى بالمواد الكيميائية الدائمة في مصادر المياه في جميع أنحاء نيو مكسيكو، وفقًا للدراسات الأخيرة التي أجراها مسح الجيولوجيا الأمريكي ومسؤولو البيئة الولاية. وفي نفس اليوم الذي أعلنت فيه وكالة حماية البيئة الأمريكية للمرة الأولى عن الحدود القياسية لعدة أنواع شائعة من PFAS، والتي يشتهر باسمها المركبات الكيميائية البيرفلوروالكيل والبوليفلوروالكيل. وقد وجد ان هذه المواد المركبة المستخدمة في منتجاتنا اليومية مثل المقالي اللاصقة ورغوة إطفاء الحرائق والملابس المقاومة للماء قد ترتبط بالسرطان ومشاكل صحية أخرى للإنسان. وتشتهر هذه الموواد الكيمائية بأنها دائمة لأنها لا تتحلل في البيئة وتبقى في الدورة الدموية.
أظهرت الأبحاث في نيو مكسيكو وجود PFAS في جميع الأنهار الرئيسية في هذه الولاية الجافة، وكانت أعلى تراكيز هبسلييد في المناطق الواقعة أسفل المناطق الحضرية. نظر الباحثون في USGS بتقديم التقرير لجودة المياه في نهر ريو جراندي وهو يمر عبر البقركيركي، أكبر مدينة في نيو مكسيكو، ووجدوا أن مستويات PFAS أسفل التي كانت حوالي 10 مرات أعلى من المواقع أعلا. وقد تم أخذ العينات من عشرات الآبار الجوفية ومواقع المياه السطحية كجزء من مسح على مستوى الولاية بين أغسطس 2020 وأكتوبر 2021، وأكد المسؤولون أن العديد من الآبار التي تم فحصها لم تظهر PFAS.
قال أندي جوكيمس من فريق حماية المياه التابع لقسم البيئة إن النتائج الأخيرة ستكون مفيدة عندما يتخذ المنظمون قرارات بشأن حماية موارد المياه الشرب في المستقبل. وقالت كيمبرلي بيسنر، هيدروجولوجية من USGS وكاتبة الدراسات، إن العمل يسلط الضوء على طبيعة المركبات الكيميائية المعقدة في المناطق الحضرية وتأثيراتها على أنظمة الأنهار. ولاحظت أن التراكيز بالقرب من المدن تتغير باستمرار نتيجة إطلاق مياه الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار، على سبيل المثال.
لم ير مصدر الطاقة الذي يخدم منطقة البقركيركي أي تراكيز PFAS في نظام المياه الشرب تقترب من حدود وكالة حماية البيئة، لذلك قال المسؤولون يوم الأربعاء إنهم لا يتوقعون أن تستلزم التشريعات الجديدة أي إجراء سوى التتبع والتقارير المستمرة. أما بالنسبة للملوثات من البقركيركي التي تتدفق إلى ريو جراندي، فقال المتحدث باسم الخدمة، ديفيد موريس، إنه من الممكن في وقت ما أن تحتاج إلى تعزيزات في محطة معالجة المياه العادمة في المدينة.
