في ولاية ألاباما، أقر أعضاء الكونجرس يوم الثلاثاء مشروع قانون يمنع منح المساعدات الاقتصادية للشركات التي تعترف بالنقابة بدون إجراء انتخابات سرية. صوت مجلس الشيوخ بأغلبية 23-5 لصالح مشروع القانون الذي تقدم به السيناتور الجمهوري آرثر أور من ديكاتور. القانون ينص على أن الشركات لن تكون مؤهلة لتلقي حوافز التنمية الاقتصادية إذا اعترفت بالنقابة بشكل طوعي بعد أن يعود غالبية الموظفين ببطاقات تفويض النقابة. وتقترح القيام بانتخابات سرية لتحديد ما إذا كان سيتم تشكيل نقابة أم لا. يأتي هذا الإجراء في وقت تواجه فيه شركات صناعة السيارات الكهربائية في الجنوب جهوداً للاتحاد مع استمرار الولايات في تقديم حوافز اقتصادية كبيرة لجذب شركات تصنيع السيارات الكهربائية وغيرها لتحدد دولها. وقد وافقت كل من جورجيا وتينيسي على مشاريع قوانين مماثلة. لا يؤثر المقترح الألابامي على الشركات التي تكون قد اتحدت بالفعل، ولا يؤثر أيضًا على اتفاقيات حزمة الحوافز التي تم عقدها قبل 1 يناير 2025.

وقد شهدت وسائل التواصل الاجتماعي حملة انتقادات شديدة في الفترة الأخيرة، بعد أن تبين أن بعض الشركات قامت بالاعتراف بالنقابة بعد أن وقع عدد كبير من الموظفين بطلب الانضمام إليها. يقول السيناتور أور إن القانون لا يمنع الجهود التنظيمية بأي شكل من الأشكال، ولكنه يشترط إجراء تصويت سري لضمان عدالة العملية وشفافيتها. ومن الجدير بالذكر أن القانون نجح في مجلس الشيوخ بأغلبية كبيرة، ومن المتوقع أن يواجه تحديًا أكبر عندما يتم إحالته إلى مجلس النواب الألابامي.

وللإشارة، هذا الإجراء لا يؤثر على الشركات التي تعمل بالفعل ضمن النقابة، حيث يركز بشكل رئيسي على المواطنين الذين لا يزالون يفكرون في الانضمام إليها. ومع ذلك، قد يعرض الإجراء المقترح الشركات الجديدة التي تنوي الاعتراف بالنقابة لعقوبات اقتصادية، وهو ما أثار الكثير من الجدل بين أصحاب الأفكار المتناقضة. حيث يؤيد البعض إجراء الانتخابات السرية لضمان حق الموظفين في التصويت دون تأثيرات خارجية، بينما يرون البعض الآخر أن هذا الإجراء يقوض حق الشركات في اتخاذ القرارات الخاصة بها بحرية.

وقد أثار هذا الإجراء مخاوف من تأثيراته على قرارات الاستثمار للشركات الكبرى التي تفكر في الاستثمار في ولاية ألاباما، خاصة مع الضغوط التنافسية المتزايدة بين الولايات لجذب شركات التصنيع الكبرى. ومن المحتمل أن يؤدي هذا القانون إلى زيادة التوتر بين العمال وأصحاب العمل في ولاية ألاباما، وقد يؤدي إلى تأجيج المنافسة بين الشركات على العمال والمستثمرين. إذا تم اعتماد هذا القانون، فإنه قد يؤثر على توجهات الشركات فيما يتعلق بمواقع توجيه الاستثمارات في المستقبل، مما يجعلها تفكر مرتين قبل اتخاذ أي قرار بالاستثمار في ولاية ألاباما.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version