تقوم باريس بالتحضير لإستضافة الألعاب الأولمبية والبارالمبية والتي ستنطلق خلال 100 يوم، حيث ستبدأ بحفل افتتاح طموح على المياه. تشير التقديرات إلى أن تكلفة إقامة هذه الألعاب ستبلغ حوالي 9 مليار يورو، مع النصف الأكبر من التمويل يأتي من الشركات الرعاة وإيرادات بيع التذاكر. ومن المتوقع أن تصل حصة الدولة الفرنسية من هذا المبلغ إلى 3 مليار يورو. التحضيرات تتضمن تأمين الحدود وتقنيات المراقبة المعززة للحفاظ على الأمن خلال الفعاليات. ومع توقع وصول 15 مليون زائر إلى باريس، يخطط العديد من السكان لمغادرة المدينة خلال فترة الألعاب.
تأتي الألعاب الأولمبية بفوائد إضافية تجاه المجتمعات ذات الدخل المنخفض في ضواحي باريس، حيث يتم ترك تراث منبثق من البنية التحتية الرياضية لمجتمعات يصعب معالجة الفقر فيها. الألعاب كانت دائمًا قضية مثيرة للجدل بسبب التكاليف الباهظة ونقل المشارك، ومع ذلك، تهدف باريس إلى تنفيذ ألعاب أقل تلوثًا وأكثر فائدة لمجتمعها وتسخير هذه الفعاليات من أجل تخطّي العوائق. وفي ظل الأزمات الجيوسياسية المحيطة بالألعاب، كإعلان روسيا عن اجتياح أوكرانيا، أصبح من الصعب على اللجنة الأولمبية ترديد الثقة بأمانة قوى الألعاب.
تشمل الخطط الخاصة بالألعاب الأولمبية في باريس ترك إرث من المرافق الرياضية الجديدة والمجددة في منطقة سين-سان دوني، فضلًا عن تطوير بنية تحتية للسباحة من بينها تركيب حوض سباحة محترف سيتم نقله من العرض الأولمبي إلى بلدة سيفران. يأتي هذا التدابير استعدادًا لإستقبال الأولمبيين والبارالمبيين الذين سيزورون باريس خلال الفعاليات. تعتمد هذه الخطط على تعزيز المجتمعات المحلية من خلال تحويل استخدام المرافق الرياضية بعد انتهاء الألعاب.
إن جوانب الأمان تظل تحديًا كبيرًا للمدينة التي تعاني من تكرار العنف التطرفي. ويربط النقاد بين استخدام تقنيات المراقبة وبين احتمالية مواجهة الأشخاص بلا مأوى المدينة. وبالتالي، تبحث الحكومة في باريس عن توازن بين الأمان والحفاظ على حقوق الأفراد، وهو ما قد يؤدي إلى تصاعد الإضرابات والاحتجاجات خلال الفعاليات. تظل الألعاب الأولمبية شغلًا مهمًا للفعاليات الرياضية العالمية، ومن المتوقع أن تقدم باريس فعاليات ذات قيمة كبيرة.