تعرض نسخة أصلية من ميثاق الميغنا كارتا لمحاولة للتدمير من قبل ناشطين بيئيين في المكتبة البريطانية يوم الجمعة، حيث هاجم الناشطان القضيب الزجاجي الذي يحتوي على الوثيقة التاريخية بواسطة مطرقة ومنقلة. وأسفرت الهجمة عن تلف بسيط في الحافظ الصلب المصنوع خصيصًا لحماية الوثيقة التاريخية، لكن الميغنا كارتا نفسها لم تتعرض لأي ضرر.
وقد أصدرت القس البروتستانتية سو بارفيت، البالغة من العمر 82 عامًا، وجودي بروس، البالغة من العمر 85 عامًا والتي كانت تعمل كمدرسة في مادة الأحياء سابقاً، بيانًا يوضح أنهم استهدفوا الوثيقة لتسليط الضوء على مخاطر التغيير المناخي. وقالت بارفيت: “إن الميغنا كارتا موجودة بحق وتحظى بالاحترام، إذ تعتبر ذات أهمية كبيرة لتاريخنا، لحرياتنا، ولقوانيننا، ولكن لن يكون هنالك حرية، أو قانونية، أو حقوق، إذا سمحنا بأن يتحول انهيار المناخ إلى الكارثة التي تهددها الآن”.
إعلنت شرطة لندن اعتقال شخصين، وقد تدخل فريق الأمان في المكتبة لمنع حدوث أي أضرار أخرى للحافظ الزجاجي المحيط بالميغنا كارتا، والتي تعتبر واحدة من الوثائق المؤسسة للديمقراطية الغربية. وأعلنت المكتبة أن غاليري الكنوز مغلق مؤقتًا حتى إشعار آخر.
من الجدير بالذكر أن الناشطين ينتمون إلى جماعة Just Stop Oil، وهي مجموعة قد سببت اضطرابات واسعة النطاق في بريطانيا ضمن حملتها للحد من الاعتماد العالمي على الوقود الأحفوري. وقد أثارت هذه الحادثة موجة من الانتقادات والاستنكار في البلاد، حيث يعتبر الميغنا كارتا رمزًا تاريخيًا للحريات والقوانين، وقد تسببت محاولة تدميره في استياء ودهشة شديدين.
تأتي هذه الحادثة في سياق التوتر العالمي حول موضوع التغير المناخي وأهمية العمل على تحقيق أهداف البيئة والحفاظ على الأرض والطاقة المستدامة. وتبرز هذه الاعتداءات أهمية الوعي البيئي والوعي بتداعيات تغير المناخ على مستقبل الإنسانية والأرض. ومن المهم التأكيد على أهمية العمل المشترك والتعاون الدولي للتصدي لهذه التحديات العالمية الهامة التي تهدد سلامة الأرض والبيئة.