في أوكرانيا، تواصل الحروب والتصعيد العسكري بين القوات الأوكرانية والروسية، حيث لقي مدنيون مصرعهم خلال الأحداث الأخيرة. توفي رجل جراء قصف طائرة تابعة لروسيا للشاحنة التي كان يقودها في منطقة سومي، فيما اعترفت السلطات الروسية بمقتل امرأة تبلغ من العمر 61 عامًا ورجل يبلغ من العمر 68 عامًا بسبب ضربة جوية روسية في منطقة خاركيف. كما أعلنت القوات الجوية الأوكرانية يوم الأحد عن إسقاط عشر طائرات بدون طيار من طراز “Shahed” في منطقة خاركيف.
وجاءت هذه الأحداث في وقت حذر فيه خبراء التحليل من أن التأخير في تقديم المساعدة العسكرية الأمريكية قد يجعل كييف يواجه صعوبة في صد الهجمات الروسية. وأشار معهد دراسات الحرب بواشنطن إلى أن القوات الروسية تسعى لتحقيق مكاسب تكتيكية في المدن الأوكرانية من خلال القصف والعمليات العسكرية. كما أكد تقرير المعهد أن القوات الروسية تركز جهودها التشغيلية على مدن ليمان، تشاسيف يار، وبوكروف.
وفيما يخص القادة الأوكرانيين، أعلن الجنرال ألكسندر سيرسكي، رئيس القيادة العسكرية الأوكرانية، يوم السبت أن الوضع على الأرض في الشرق الصناعي لأوكرانيا قد تدهور بشكل كبير في الأيام الأخيرة، حيث بدأت قوات روسيا هجومًا جديدًا في عدة نقاط على طول الخط الأمامي الذي يمتد لأكثر من 1000 كيلومتر. وأوضح سيرسكي أن قوات روسيا بدأت في شن هجمات على مواقع أوكرانية بالقرب من مدن ليمان وباخموت وبوكروف، وبدأت في إطلاق هجمات بدبابات مع حلول فصل الربيع الدافئ والجاف، ما جعل من السهل على الآليات الثقيلة التحرك عبر التضاريس الطينية التي كانت سابقًا.
