توفي الموسيقي البريطاني الشهير أندرو ديفيس، الذي كان مديرًا لموسيقى اوبرا ليريك في شيكاغو وأوركسترا على ثلاث قارات، عن عمر يناهز 80 عامًا. توفي ديفيس يوم السبت في معهد راسك في شيكاغو بسبب سرطان الدم، بحسب مدير أعماله جوناثان بريل من شركة Opus 3 Artists. كان ديفيس يعاني من المرض منذ عام ونصف إلى عامين، لكنه تفاقم بشكل حاد بعد بلوغه الثمانين من عمره في الثاني من فبراير. كان ديفيس مديرًا لموسيقى أوركسترا تورونتو السيمفونية من 1975 إلى 1988 ومهرجان غليندبورن البريطاني من 1988 إلى 2000؛ كما كان مديرًا لأوركسترا بي بي سي السيمفونية من 1989 إلى 2000، ثم مديرًا لاوبرا ليريك من 2000 إلى 2021. شارف عمل الشباب القومية للولايات المتحدة الأمريكية مع ديفيس على الانتهاء من ورش العمل الصيفية الماضية، ثم على إحياء العروض في قاعة كارنيجي هول في نيويورك وجولة في أماكن مختلفة.

كان ديفيس رمزًا للموسيقى الكلاسيكية وقد اشتهر بتقديم مقطوعات موسيقية عالمية متنوعة، ساهمت في جعله يحظى بشعبية واسعة. وقد أوضح العديد من زملاءه في مجال الموسيقى المدى الواسع لتأثير ديفيس، وكيف أثرت موسيقاه على الجمهور والمجتمع الموسيقي بصفة عامة. كانت قيادته لأوركسترا بي بي سي السيمفونية واضحة وشجاعة، وقد أثنوا زملاؤه على إبداعه والطريقة التي يمزج بها بين الموسيقى التقليدية والمعاصرة. ولقد حقق ديفيس العديد من الإنجازات في مجال الموسيقى خلال مسيرته الحافلة، وترك بصمة قوية في عالم الموسيقى الكلاسيكية.

بعد وفاة ديفيس، عبر العديد من العملاء والزملاء في المجال الموسيقي عن حزنهم العميق لفقدان هذا الرمز الكلاسيكي الكبير. رأوا في رحيل ديفيس نقصًا كبيرًا في عالم الموسيقى، وفقدانًا لشخصية ثقافية هامة قدمت الكثير للموسيقى وللتراث الفني. كان ديفيس ليس مجرد موسيقي بارع، بل كان قائدًا يلهم الجميع بأعماله الرائعة وحرصه على تعزيز الموسيقى الكلاسيكية للأجيال القادمة. كما عبر زملاء ديفيس عن امتنانهم لموهبته وتفانيه في عالم الموسيقى، ولن تنسى إرثه الثقافي العظيم الذي تركه للعالم.

لا يزال إرث أندرو ديفيس حيًا في عالم الموسيقى، وسيظل لفترة طويلة يؤثر في العديد من الموسيقيين والمحبين للموسيقى الكلاسيكية. كان ديفيس رمزًا للإبداع والتميز والتفاني في مجاله، ولن ينسى مساهماته القيمة في تطوير الموسيقى وإثراء تراثها. رحيله يعتبر خسارة كبيرة للمجتمع الموسيقي العالمي، وستظل أعماله الفنية محفورة في القلوب والعقول للأجيال القادمة. بذلك يكون أندرو ديفيس قد ترك بصمته القوية في عالم الموسيقى وأثر كبير على الثقافة الموسيقية العالمية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version