تم اعتقال صحفية روسية تدعى ناديجدا كيفوركوفا يوم الاثنين وتواجه اتهامات بتبرير الإرهاب من خلال منشورات على تطبيق الرسائل تليجرام. وتأتي هذه القضية في إطار حملة متصاعدة ضد الصحفيين والشخصيات المعارضة والنقاد لحرب روسيا في أوكرانيا. من المتوقع أن تظهر كيفوركوفا أمام المحكمة يوم الثلاثاء ويمكن ان يحكم عليها بالسجن لمدة تصل إلى خمس سنوات. وقال محاميها كالوي أخيلجوف على تليجرام أن التهم تتعلق بمنشورين، أحدهما في عام 2018 والآخر في عام 2021. وكان المنشور في عام 2018 يعيد نشر مقالة كتبها صحفي آخر حول هجوم عام 2005 من قبل متطرفين إسلاميين على مدينة نالشيك في جنوب روسيا، حيث قتل 139 شخصًا، بما في ذلك 94 من المتطرفين. أما المنشور في عام 2021 فكان يتعلق بحركة طالبان، لكن أخيلجوف لم يوضح محتوى ذلك المنشور.
تعمل كيفوركوفا في صحيفة نوفايا غازيتا المستقلة وفي قناة التلفزيون الفضائية الممولة من الكرملين RT، بالإضافة إلى وسائل إعلام أخرى. وتم اعتقال صحفيتين روسيتين الأسبوع الماضي بتهم التطرف للعمل مع مجموعة أسستها الزعيم المعارض الروسي أليكسي نافالني الراحل. وينتظر إيفان جيرشكوفيتش، صحفي أمريكي يبلغ من العمر 32 عامًا ويعمل في صحيفة وول ستريت جورنال، التحاق القضية بالمحكمة بتهم التجسس. ونفى جيرشكوفيتش وصاحب العمل هذه الاتهامات بشدة.
تم اعتقال جيرشكوفيتش في مارس 2023 أثناء رحلة تقريرية وقضى أكثر من عام في السجن. ولم يذكر السلطات أي دليل يدعم تهم التجسس. وتم اعتقال الصحفية الروسية الأمريكية السيدة ألسو كورماشيفا، التي تعمل لصالح راديو حرية أوروبا/راديو ليبرتي الممول من الحكومة الأمريكية، في أكتوبر ووجهت لها تهمة عدم التسجيل كـ “عميل أجنبي”. وفي أغسطس اكتوبر 2024 فاز الصحفي والناشط فلاديمير كارا مورزا، الذي اعتقل قبل عامين ويقضي حكما بالسجن لمدة 25 عامًا بتهمة الخيانة لتصريحاته ضد حرب أوكرانيا، بجائزة بوليتزر للتعليق في صحيفة واشنطن بوست.
