أكثر من ستة ملايين شخص في الولايات المتحدة يعانون من حساسية للفول السوداني، وفقًا لمؤسسة بحوث الحساسية الغذائية والتعليم (FARE). يعاني ما يقرب من 1.6 مليون شخص من هؤلاء المرضى من الأطفال والمراهقين. حسبما ذكر الدكتور راني مسقطية، الذي أشرف على العديد من مرضى الحساسية في كاليفورنيا.
تشير الإحصائيات الى ازدياد حالات الحساسية للفول السوداني في الأونة الأخيرة، ولكن السبب لهذا الارتفاع غير واضح. ويجدر بالذكر أن الأعراض المرتبطة بحساسية الفول السوداني قد تتراوح بين حالات انتكاسية وحالات حيوية تهدد الحياة. ومن المهم بذل الجهود لتفادي التعرض للفول السوداني، حتى لو كان المنتج الغذائي غير يحتوي عليه.
تظهر الحساسية للفول السوداني على شكل رد فعل مناعي يحدث عندما تتفاعل الجهاز المناعي مع البروتينات الرئيسية الموجودة في الفول السوداني كما لو كانت دخلاء ضارين. ورغم ان حساسية الفول السوداني يمكن أن تختفي مع مرور الوقت، ينصح بإجراء اختبارات الحساسية منذ الطفولة الصغيرة.
تجدر الإشارة أيضًا إلى أن الحساسية للفول السوداني لا تعني أنه يجب تجنب جميع أنواع المكسرات، لأن الفول السوداني في الواقع يعتبر من البزوريات وليس من المكسرات. ويمكن تناول أنواع أخرى من المكسرات مثل الجوز، واللوز، والبندق، والكاجو بشكل آمن. ومع ذلك، من المهم أن يتم الفحص السريري عند الاشتباه بتعرض لاي أنواع من الحساسية للمكسرات والبزوريات.
من الضروري أن يحافظ المصابون بحساسية الفول السوداني على احتياطاتهم، حيث يجب أن يقوموا بتجنب مصادر الفول السوداني غير الغذائية مثل الأدوية ومستحضرات التجميل المحتوية على بروتينات الفول السوداني. وفي حال شعور المريض بأنه تخلص من الحساسية للفول السوداني، ينبغي إجراء اختبارات تتبع مع أخصائي الحساسية للتأكد من ذلك. وفي النهاية، يمكن علاج حساسية الفول السوداني عن طريق تقنية العلاج الشفوي وتناول أقراص معينة.
