تظهر الدراسة الأخيرة أن النوم يمكن أن يكون أصعب للنساء من الرجال، حيث أظهرت النتائج أن النساء أكثر عرضة للإبلاغ عن جودة نوم سيئة والأرق، في حين أن الرجال أكثر عرضة للإبلاغ عن اضطرابات في التنفس أثناء النوم. كما أكدت الدراسة الصادرة في الشهر الحالي مجموعة من الفروقات في النوم بين الجنسين، بما في ذلك الإيقاعات الدورية الأساسية. على سبيل المثال، يميل الرجال إلى إنتاج هرمون الميلاتونين في وقت متأخر من المساء ويكونون من نوعية الإيقاعات الدورية الأساسية المتأخرون أكثر من النساء.
بالرغم من أن البحث السابق قد أوضح أن النساء أكثر بنسبة 1.5 مرة عرضة لتجربة الأرق، إلا أن الدراسات الأخيرة توضح صورة أفضل لتلك الليالي اللاإرتياح. فالإجهاد والقلق والاكتئاب العالي الذي يعاني منه الكثير من النساء يمكن أن يكون السبب وراء هذا الأرق. وتشير الأبحاث إلى أن النساء يقضين وقتًا أطول في النوم بالفعل، ويدخلن إلى مرحلة النوم السريع التي بها تتحرك العيون بسرعة في وقت أبكر من الرجال.
وعلى الرغم من ذلك، تشير الدراسة إلى أن المزيد من النساء يبلغون عن جودة نوم سيئة، مما يعني أنهم يستيقظون شعراء وليسوا مرتاحين. علاوة على ذلك، يعاني الآباء الجدد أيضًا من جودة نوم منخفضة، حيث يعاني العديد من الأمهات اللواتي لديهن أطفال صغار من نقص النوم.
وعلى الرغم من أن النساء تواجه العديد من مشاكل النوم، فإن الرجال يعانون أكثر من اضطرابات التنفس أثناء النوم، حيث يُعتبر اضطراب النوم التنفسي الانسدادي أكثر انتشارًا بثلاث مرات في الرجال مقارنة بالنساء. ويعود ذلك جزئيًا إلى حجم أعناق الرجال الأكبر. وقد اتضح أيضًا أن الرجال يتناولون الأطعمة بشكل زائد بالرد على فقدان النوم.