أثبتت الكثير من الدراسات أن تأثير التدخين أو تناول القنب يزيد من الشهية، وهذا ما يعرف علميًا بظاهرة “الشهية المفترسة”. وقد درس العلماء هذا الظاهرة لسنوات عديدة لفهم أسبابها وكيفية تأثيرها على الجسم.
في دراسة نُشرت في عام 1975 في مجلة بيولوجيا السلوك، تبين أنه لا توجد تفسيرات قاطعة لهذه الظاهرة في البشر أو الحيوانات وأن المزيد من الأسئلة تثار من الإجابات. ولكن في دراسة نُشرت في مجلة علم الأعصاب الطبيعي في عام 2015، توصل باحثون في كلية الطب بجامعة ييل إلى نتائج أقرب لفهم هذه الظاهرة.
اكتشف الباحثون في جامعة ييل أن التدخين يدعو الدماغ إلى الظن بأننا مشردين، حتى إذا كنا ممتلئين. يعاني الضمير الأوسط للأفراد من خلال زرع مبنى يسمى “POMC neurons” يخبر الضمور بأنك جائع بدلاً من إنتاج الكيميائيات التي تقول لك أنت ممتلئ.
قال الباحثون إن القنب يتسبب في تفعيل مجموعة من خلايا الضمور عندما يتوقع فئران ما ويتناولون طعام لذيذ وذلك لم يتوافر في الفئران التي دون تعرضها للقنب، ويلعب هذا دورًا في الشهية. وهذه النتائج يمكن أن تؤدي إلى تطوير علاجات أفضل لمشاكل الشهية مثل الأنوركسيا أو فقدان الشهية لدى الأشخاص الذين يخضعون للعلاج الكيماوي.
