أظهرت دراسة نشرت الأربعاء أن الانفعالات السلبية مثل الغضب يمكن أن تؤثر على قدرة الأوعية الدموية على الاسترخاء بشكل مؤقت، مما يؤدي إلى تقليل تدفق الدم بشكل صحيح. حيث قام 280 شخصاً من نيويورك بإكمال إحدى المهام العاطفية لمدة ثمانية دقائق، وتم تقييم الخلايا المبطنة للأوعية الدموية لكل مشارك قبل المهام وأربع مرات بعد ذلك. وأظهرت النتائج أن تذكير الأشخاص بأحداث محفظة أدى إلى تأثير سلبي على اتساع الأوعية الدموية لمدة تصل إلى 40 دقيقة.

في حين لم تظهر تغيرات دالة إحصائياً في تبطين الأوعية الدموية بعد إكمال المهام المتعلقة بالقلق والحزن. وأشار الباحثون إلى أن يمكن أن يساعد الكشف عن الروابط الأساسية بين الغضب واضطراب ألأوعية الدموية في تحديد أهداف التدخل الفعالة للأشخاص الذين يواجهون خطر متزايد للحوادث القلبية.

وأظهرت الدراسات أن الرفاهية العقلية قد تؤثر إيجابياً أو سلبياً على صحة الشخص وعوامل خطر الأمراض القلبية والسكتة الدماغية. علاوة على ذلك، أن الإصابة بالسكتات القلبية والسكتة الدماغية تحدث عندما يتم سد تدفق الدم إلى القلب أو الدماغ على التوالي.

وأوضح الباحثون أيضاً أن الإكتشافات من هذه الدراسة قد تحفز الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب ويواجهون صعوبة في التحكم بغضبهم على تدبير غضبهم من خلال ممارسة اليوغا، أو التمارين الرياضية، أو العلاج السلوكي المعرفي، أو غيرها من الطرق.

ونشرت الدراسة في مجلة الجمعية الأمريكية للقلب، وكانت لديها بعض القيود، حيث لم يتم مراقبة المشاركين في حالات الحياة الحقيقية أو على مدار فترة طويلة بعد تحريض عواطفهم. ومتوسط عمر المشاركين كان 26 عامًا، مما يجعل من غير واضح ما إذا كانت النتائج ستنطبق على كبار السن الذين يعانون من حالات صحية أخرى والذين على الأرجح سيكونون يتناولون الأدوية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.