أكثر من ثلثي البالغين يفشلون في الحصول على سبع إلى ثماني ساعات من النوم الموصى بها كل ليلة – وقلة النوم يمكن أن تؤدي إلى تأثير مفاجئ. فقد النوم يمكن أن يؤدي إلى ما يشير إليه بعض الخبراء بأنه “وباء صامت” – حالة تسمى داء الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD)، والذي يؤثر على أكثر من ربع البالغين في الولايات المتحدة، وفقا لجمعية القلب الأمريكية.
داء الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) يتميز بوجود دهون في الكبد، والسبب الأساسي هو زيادة الوزن، جنبا إلى جنب مع عوامل خطر متابعة مثل السكري من النوع 2، وارتفاع ضغط الدم، والدهون الثلاثية العالية، وفقدان الوزن في النوم، وفقا للطبيب ابراهيم حنونة، أخصائي الجهاز الهضمي في MNGI Digestive Health في مينيسوتا. يمكن أن يؤدي الاستهلاك الكثيف للكحول أيضا إلى كبد دهني، ولكن يشير NAFL إلى الكبد الدهني الذي يحدث في ظل متلازمة التمثيل الغذائي وزيادة الوزن في غياب الاستهلاك الكثيف للكحول – وبالتالي الاسم “غير كحولي”، وأكد حنونة أن الحالة معروفة أيضا بـ MASLD (مرض الكبد المختصر المرتبط بعيب الأيض) للإشارة إلى الارتباط بين الكبد الدهني ومتلازمة التمثيل الغذائي.
تقليل الساعات النوم الموصى بها قد يؤدي إلى زيادة في الوزن وزيادة في الجوع ومراقبة سيئة لمستويات السكر في الدم بحسب كريستن كيركباتريك ، أخصائية تغذية مسجلة في مستشفى كليفلاند ومؤلفة كتاب “الصحة التجددية”. الصمود الدينيي هو عامل خطر كبير لكميات غير طبيعية من الدهون في الكبد.
من المهم أيضًا الالتزام بأوقات النوم الثابتة لإدارة الوزن، حيث أوضحت كيركباتريك أن “يجب الذهاب إلى السرير والاستيقاظ في نفس الوقت يومي الأسبوع وعطلة نهاية الأسبوع”. هذا بالإضافة إلى أهمية الفحص الدوري لداء الكبد الدهني للحد من المخاطر وبالرغم من الطبيعة الصامتة لنا، فإن الخبراء أكدوا على أهمية الفحص للكشف عن الكبد الدهني في المرضى ذوي العوامل الخطرية – حتى إذا لم تكن هناك علامات أو أعراض لمرض الكبد. وأوضح حنونة أن نقص النوم لفترات طويلة يمكن أن يؤدي إلى تغيرات ميتابولية سلبية قد تؤدي في النهاية إلى NAFLD. يوصي حنونة بتقنية التمارين المتقطعة، وعدم شرب الكحول تماما حسب درجة داء الكبد الدهني. يجب الاهتمام أيضًا باتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات لإدارة داء الكبد الدهني بشكل جيد، والتحكم في العوامل الخطرية الايضية، خاصة السكري من النوع 2، والذي يعتبر حاسما في إدارة داء الكبد الدهني. وأخيرا، كشفت الدراسات أن القهوة لها فوائد محتملة لداء الكبد الدهني.
