كشفت دراسة جديدة من مستشفى كليفلاند وجامعة كاليفورنيا الجنوبية أن تاريخ الإصابة بفيروس كوفيد-19 يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأزمات قلبية أو السكتة الدماغية أو الوفاة على المدى الطويل.
قام الباحثون بتحليل بيانات 10,000 شخص تم علاجهم لكوفيد-19 في عام 2020 وحوالي 200,000 شخص لم يصابوا. وقام الأطباء بمتابعة تقدم الصحة للموضوعات لمدة ثلاث سنوات.
أظهرت الدراسة، التي نشرت في مجلة تكيس الشريان، تخثر الدم وأشراط الأوعية الدموية، أن المرضى الذين سبق لهم أن أصيبوا بأي نوع من العدوى بفيروس كوفيد-19 كانوا ضعفين عرضة لتجربة حدث قلبي رئيسي لمدة تصل إلى ثلاث سنوات بعد تشخيصهم الأولي مقارنة بأولئك الذين ليس لديهم تاريخ من المرض.
تضاعفت مخاطر التقاعد من الأمراض القلبية الوعائية لدى المرضى الذين كانوا يعالجون في المستشفى بسبب كوفيد-19.
كانت المخاطر قائمة لثلاث سنوات وكانت صحيحة حتى عندما احتسب الأطباء الظروف مثل السكري وتاريخ الأمراض القلبية، الأمر الذي قد يجعل المرضى أكثر عرضة لحوادث قلبية.
لا أحد من العوامل ثبت أنها سبب في زيادة الأحداث القلبية بعد الإصابة بفيروس كوفيد-19.
كما لاحظ الباحثون ترابطًا واضحًا بين الخطر المرتفع ونوع الدم.
اكتشف تحليل البيانات أن المرضى الذين يعانون من فصائل الدم A أو B أو AB كانوا عرضة مضاعفة لتجربة حدث قلبي رئيسي من أولئك الذين لديهم فصيلة دم O.
تقدم هذه النتائج على الأبحاث السابقة التي توحي بأن الأشخاص الذين يحملون فصيلة الدم O قد يكونون أقل عرضة للإصابة بكوفيد-19 أو تعرض لأعراض شديدة تتعلق بالمرض.
يمكن أن يؤثر كوفيد-19 سلباً على القلب بعدة طرق.
أولاً، يسبب الفيروس التهابًا في جميع أنحاء الجسم، مما يضع ضغطًا على الأوعية الدموية ويزيد من خطر تجلطات الدم التي يمكن أن تؤدي إلى سكتة قلبية أو جلطة دماغية. كما تم ربط كوفيد بالتأكل والتهاب العضلة القلبية، وهو التهاب للعضلة القلبية نفسها، والذي يمكن أن يضر بالجهاز التنفسي ويؤدي إلى توقف القلب.
في بداية هذا العام، أفادت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها أنه في أعقاب جائحة كوفيد-19، تم التبليغ عن زيادة مقلقة في عدد الوفيات المتعلقة بأمراض القلب، عكس اتجاه الانخفاض الذي استمر لمدة عشر سنوات.
شهدت الفترة البالغة بين عامي 2020 و 2022 زيادة بنسبة 9.3%، على عكس 8.9% انخفاض من 2010 إلى 2019.
وكما لفت إلى ذلك هازن، “تكشف هذه النتائج أنه على الرغم من أنها عدوى في الجهاز التنفسي العلوي، فإن كوفيد-19 لها مجموعة متنوعة من التأثيرات الصحية وتؤكد على أنه يجب علينا أن نأخذ بعين الاعتبار تاريخ الإصابة السابقة بفيروس كوفيد-19 عند صياغة خطط وأهداف الوقاية من أمراض القلب”.