قد يقلل تناول كمية صغيرة من الأفوكادو يوميًا من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 لدى النساء – ولكن ليس لدى الرجال الذين يتناولون هذه الفاكهة الخضراء الكريمية، وقد اكتشفت أبحاث جديدة ذلك. وذكر فريق البحث الدولي من الكتاب الأخيرين في هذا المجال أن “هناك آليات محتملة متعددة لتفسير الارتباط الذي لوحظ بين استهلاك الأفوكادو وانتشار مرض السكري في هذه الدراسة”.
وأشار الباحثون إلى أن الأفوكادو يحتوي أيضًا على مضادات الأكسدة والمواد الغذائية التي يمكن أن تساعد على تحسين حساسية الأنسولين، وهو سمة مميزة لمرض السكري من النوع 2. وأوضحت ويندي بازيليان، الراشدة الغذائية ودكتوراه في الصحة العامة، لـ هيلث لاين الأسبوع الماضي أن الأفوكادو فاكهة جيدة للقلب.
وأكدت أن “بناءً على ما نعرفه عن الملف الغذائي للأفوكادو – إذا كانت ذات دهون غير مشبعة جيدة، ومصدر جيد للألياف، وتحتوي على مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن والمواد النباتية، فليس من المستغرب رؤية هذه النتائج التي تشير إلى أن تناول الأفوكادو قد يلعب دورًا في تقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري”.
شارك 25640 شخصًا في المسح الصحي والتغذية الوطني المكسيكي، وأظهرت هذه الدراسة أن 60% على الأقل منهم يُعتبرون زائدي الوزن أو البدينين، وكان 45% من المشاركين يتناولون الأفوكادو، مع تناول الرجال 34.7 جرام يوميًا والنساء 29.8 جرام يوميًا في المتوسط. ويُعتبر تقديم الأفوكادو القياسي هو ثلث من أفوكادو متوسط أو حوالي 50 جرامًا. كما لوحظ خطر الإصابة بالسكري المخفض لدى النساء حتى عند مراعاة عوامل مثل العمر ومستوى التعليم والوزن والنشاط البدني.
وبالنسبة إلى سبب عدم العثور على ارتباط مماثل للمشاركين من الجنس الذكور، قام الباحثون بتفسير أن الدراسة شارك فيها نسبة أعلى من المدخنين من الذكور (حوالي 38%) مقارنة بالمدخنات من الإناث (حوالي 12%). وكتبوا أن “المدخنين أكثر عرضة للإصابة بالسكري لأن التعرض للنيكوتين يمكن أن يُقلل من فعالية الأنسولين”. ثم لاحظوا أن “الرجال أكثر عرضة للمشاركة في شرب الكحول بشكل زائد من النساء. وهذا السلوك مرتبط بزيادة خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي والسكري”. ويقترح الباحثون “استكشافًا أعمق” للآثار الطويلة الأجل لاستهلاك الأفوكادو لفهم كيف ترتبط الأفوكادو والجنس وخطر الإصابة بالسكري.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.