هناك حاجة إلى التقليل من تناول الأسماك.

أظهرت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يأكلون الأسماك بانتظام قد يكونوا عرضة لزيادة في التعرض للمواد الكيميائية الضارة المعروفة باسم “المواد الكيميائية الدائمة”.

حذر الخبراء من أن هذه المواد الكيميائية، التي تسمى بـ PFAS، قد تكون موجودة أيضًا في الأسماك، بحيث أصبحت رئيسية في التربة والمياه والهواء.
الدراسة استندت إلى مسح حول عادات تناول الطعام في ولاية نيو هامبشاير وربطتها بتحليل تركيزات PFAS في الأسماك الطازجة. وقد أظهرت الدراسة أن الروبيان والإسقمري بنسبة 1.74 و 3.30 نانوغرام للجرام من اللحم، على التوالي، يظهران بأعلى تراكيز، بينما كانت الأسماك الأخرى تقيس عمومًا أقل من نانوغرام واحد للجرام.

بالنسبة للأشخاص المشاركين في الدراسة، أكد أكثر من 95% منهم أنهم تناولوا الأسماك خلال العام الماضي، بينما قال أكثر من ثلثيهم إنهم تناولوا الأسماك أو المحار خلال الأسبوع الماضي. كما تناول أكثر من 70% من البالغين الذين تناولوا الأسماك خلال الشهر الماضي الروبيان والإسقمري والسلمون. كما كان تناول الروبيان شائعًا بين الأطفال.

تحذر الباحثون من وجود إرشادات لتناول الأسماك بأمان عند تعلق الأمر بالملوثات مثل الزئبق، ولكن لا شيء مماثل لل PFAS. وبالرغم من أن هناك حاجة لتحديد الإرشادات الآمنة للأشخاص الذين قد يكونوا عرضة بشكل خاص للتلوثات، إلا أن العلماء أكدوا أن هذه النتائج لا تعني أن الجميع يجب أن يتوقف عن تناول الأسماك تمامًا.

المواد الكيميائية PFAS، التي تم تطويرها في الأصل في الأربعينات من القرن الماضي واستخدمت في عمليات التصنيع، قد تسربت مع الوقت إلى التربة والمياه والهواء؛ وبسبب بطئها في التحلل، يتعرض معظم الناس لل PFAS بانتظام طوال حياتهم. ومنذ عام 1999، بدأت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في البحث عن PFAS في مصل الدم لدى الناس ووجدت أنها موجودة في معظم الأشخاص المختبرة. وقد تم كشف وجود PFAS حتى في حليب الثدي. وبمعنى آخر، يمكن أن يكون هناك مستوى من التعرض لهذه الكيماويات لا يمكن تجنبه.

تأمل الباحثون في أن تشجع دراستهم إقامة إرشادات السلامة لأولئك الذين قد يكونون عرضة للملوثات، حيث أوضحت كاثرين كرافورد، أستاذة مساعدة في الدراسات البيئية في كلية ميدلبري بالإصدار. ولكن أكد العلماء أن هذه النتائج لا تعني أن الجميع يحتاج إلى التوقف عن تناول الأسماك تمامًا.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.