تشكل الإجهاد ونقص النوم مشكلة شائعة بين الأمريكيين، حيث يظهر استطلاع جديد أجرته غالوب أن 57٪ من البالغين يشعر بأنهم سيكونون أفضل لو كانوا ناموا أكثر، بينما قال 42٪ إنهم يحصلون على “الساعات الكافية من النوم”. وتشير هذه النتائج إلى تغير كبير في الأوضاع خلال العقد الأخير، حيث كانت نسبة الأمريكيين الذين يحصلون على النوم الكافي تصل إلى 56٪ في 2013.

بشكل عام، يحصل الأمريكيون على ساعات أقل من النوم مما كانوا يحصلون عليه في العقود السابقة. في عام 1942، كان 59٪ من الأمريكيين يحصلون على ثماني ساعات أو أكثر من النوم ليلاً، بينما كان هناك 3٪ فقط منهم يحصلون على خمس ساعات أو أقل. أما في عام 2024، فقط يحصل نسبة 25٪ من الأمريكيين على متوسط ثماني ساعات نوم، وأبلغ 20٪ عن نومهم لخمس ساعات أو أقل.

أظهرت الدراسة أن النساء الشابات هن الأقل تأقلاً بالنوم، حيث أن 36٪ من الإناث مقابل 48٪ من الذكور يرون أنهم يحصلون على نوم كاف. وقد أظهرت نسب النوم لكلا الجنسين انخفاضاً كبيراً من الفترات الزمنية السابقة في 2013 و 2004، وهي الأدنى التي تم قياسها لكل مجموعة حتى الآن.

قد تكون الارتفاع الملحوظ في المستويات الإجهاد هو المسبب وراء هذا الانحدار في النوم، حيث تُظهر الجمعية الأمريكية للنفسية “صلة قوية بين الإجهاد وجودة النوم”. وبين الأمريكيين الذين أبدوا رغبتهم في النوم أكثر، أظهر الاستطلاع أن 63٪ منهم يعانون “بتوتر بانتظام”.

يؤكد الدكتور مارك سيجل، أستاذ الطب السريري في مركز نيويورك الجامعي للرعاية الصحية وأحد المساهمين في قناة فوكس نيوز الطبية، على العلاقة بين النوم والإجهاد، مشيراً إلى الدور الهام للصحة العامة. لكسر الدورة الخبيثة للإجهاد الذي يؤثر على النوم والعكس، يقدم الدكتور مارك العديد من النصائح بما في ذلك الحفاظ على جدول زمني منتظم للنوم والاستيقاظ.

وتنصح الخبراء باتباع عادات النوم، بما في ذلك النوم في غرفة مظلمة بعيدًا عن هاتفك المحمول. ويقترح الخبراء أيضًا إدخال عادات الاسترخاء القبلية للنوم لخفض مستويات الإجهاد، سواء من خلال ممارسة تمارين التنفس العميقة أو الاسترخاء مع الشريك، وهو ما يُعد خطوة ضرورية لتهيئة الجسم لدخول طور النوم. قد يساعد الامتناع عن استخدام الهاتف المحمول وشرب المشروبات المنبهة بجعل النوم أسهل.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version