يقول الباحثون إنه يمكن منع وفاة 1.2 مليون شخص بسبب سرطان الرئة في جميع أنحاء العالم على مدى 70 عامًا عن طريق حظر بيع السجائر وغيرها من منتجات التبغ للأشخاص الذين ولدوا بين عامي 2006 و2010. وقد أشارت الدراسة التي أجراها الباحثين إلى أن على الحكومات النظر في تنفيذ خطط طموحة تجاه إنشاء جيل خال من التدخين، حيث توضح النماذج الخاصة بالبحث كم يمكن أن يكون هناك ربح لحياة الأشخاص عن طريق منع التدخين.
ان إنشاء جيل قليل من التبغ يمكن أن يمنع 40٪ من وفيات سرطان الرئة التي يتوقع حدوثها في هذه المجموعة بحلول عام 2095. وقد اختار الباحثون هذه المجموعة، التي يبلغ أفرادها من 13 إلى 18 عامًا حاليًا، نظرًا لأن السن القانوني لشراء منتجات التبغ هو 18 عامًا في معظم البلدان المشمولة في التحليل.
الدراسة تظهر أن حظر بيع التبغ لهؤلاء الأفراد سيكون له أكبر تأثير على أوروبا ويرى الباحثون أيضًا أن الآثار الإيجابية لحظر بيع التبغ من شأنها تقليل الإصابات بسرطان الرئة في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
على الرغم من ذلك، تعبر الخبيرة في التمريض جنيفر ستيفنز، التي تدير مركز نورثويل لمكافحة التبغ، عن شكوكها في أن يمكن أن تصبح هذه الاقتراحات واقعية، ولكنها تقول إنه من المهم التركيز على تنفيذ السياسات التي تمنع التدخين في الأماكن العامة وبرامج التثقيف التي تبرز مخاطر التدخين بشكل خاص للأجيال الشابة.
هناك دراسة أخرى تشير إلى أنه إذا تمكنت العالم من تخفيض معدلات التدخين من المعدلات الحالية إلى 5٪ بحلول عام 2050، فسيؤدي ذلك إلى زيادة سن الحياة بمتوسط سنة للرجال و0.2 سنة للنساء. من المتوقع أن يرتفع متوسط العمر العالمي من 73.6 عامًا في عام 2022 إلى 78.3 عامًا في عام 2050.
يعتبر التدخين هو السبب الرئيسي للوفاة القابلة للوقاية في الولايات المتحدة، حيث تكون 1 من كل 5 وفيات سنويًا مرتبطة بالتدخين، وبجانب سرطان الرئة، فإن التدخين يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب والجلطة والسكري والانسداد الرئوي المزمن.
يلاحظ الباحثون وجود قيود متعددة على دراساتهم النمذجية، بما في ذلك عدم مراعاة التأثيرات الصحية المحتملة للسجائر الإلكترونية والابتكارات الصحية المحتملة، مثل اكتشاف أو علاج سرطان الرئة بشكل أفضل.