تشجّع المدمنون المخلوقيين على تناول الحلويات بكميات كبيرة في عيد الهالوين، ورغم أن هذا يبدو غير معقول، إلا أن الدايتيتيان آبي شارب توصي بهذا للأطفال بهدف تحقيق علاقة صحية مع الطعام وفقًا لمقال نشرته صحيفة نيويورك بوست. تشجع شارب إعطاء الأطفال “وصولًا غير محدود” إلى الحلويات في عيد الهالوين، وتصر على أن هذا هو الطريق الصحيح لتشكيل عادات غذائية جيدة.
صيغت شارب نصائحها حول السماح للأطفال – ولأنفسهم – “وصولًا غير محدود” إلى الحلويات في ليلة عيد الهالوين. تشرح شارب أنه إذا كانت عادة بالنسبة لك أو لأطفالك تقييد تناول السكر، فمن المحتمل أن يتناولوا كميات كبيرة في ذلك اليوم، وهذا أمر عادي تمامًا ويمكن أن يكون فرصة لهم ليشعروا بتلك الحالة داخل أجسادهم.
تعني هذه الخطوة أن الأطفال سيأخذون درسًا في الاعتدال، فبعد الحلوى التي تناولوها في ليلة الهالوين، يمكن مواصلة منحهم وصولًا غير محدودًا إلى الحلويات لعدة أيام بعد العطلة أيضًا. هذا الأمر سيعلم الأطفال أن الحلوى “ليست مميزة أو مبتكرة جدًا”، مما قد يقلل من الحاجة إلى ملأ وجوههم في كل مرة يرون فيها الحلوى في المستقبل.
بعد ذلك، توصي شارب بالعودة إلى ممارسة الاعتدال، مثل تناول حلوى واحدة في اليوم. على الرغم من ذلك، عندما تعود حالة الاعتدال مرة أخرى، يجب أن يتعلم الأطفال كيفية تنظيم أنفسهم بحيث يتعلمون الاعتدال والحفاظ على توازنهم الغذائي.
من جهتها، صرحت أليسون جرازيانو، مدربة تغذية مسجلة في مستشفى ماساتشوستس العام، بأن السماح بالحرية كاملة للأطفال لتناول الحلويات التي يحصلون عليها في حفل التطيبف هو الطريق الصحيح للذهاب إليه. تقول جرازيانو إن عيد الهالوين هو فرصة رائعة لتعليم الأطفال أنه ليس هناك طعام “جيد” أو “سيء”؛ حيث لا داعي لجعل الحلوى تبدو كشيء مهم.
وأخيرًا، قد تؤدي التقييد الزائد على الحلويات إلى تشكل اضطراب في الأكل لدى الأطفال. ومن هنا، فإن إعطاء الأطفال فرصة للسيطرة على أنفسهم وعلى وتيرة تناول الحلويات يمكن أن يساعدهم على تعلم كيفية التنظيم الذاتي والمحافظة على صحتهم الغذائية.