في أغسطس الماضي، قضى قاضٍ فدرالي بأن شركة غوغل قامت بانتهاك قوانين مكافحة الاحتكار. وفي يوم الثلاثاء، قامت وزارة العدل بتقديم أوراق إلى المحكمة تقترح إجراءات لعلاج هذه الانتهاكات. هذا الأمر أثار قلق المستثمرين، وأدى إلى تراجع طفيف في السوق يوم الأربعاء.
وفي تطور أحدث في حالة وزارة العدل ضد غوغل، تراجع سعر أسهم شركة ألفابيت على البورصة إلى نسبة حوالي 2% يوم الأربعاء بعد ظهور تطورات جديدة في القضية التي تجري ضد شركة غوغل الفرعية التابعة لألفابيت.
وفي أغسطس الماضي، قضى قاض فدرالي بأن غوغل قد انتهكت قوانين مكافحة الاحتكار من خلال إنشاء نظام استبدادي غير قانوني بمحرك البحث الخاص بها.
وفي يوم الثلاثاء، قدمت وزارة العدل وثيقة جديدة توضح طرقاً مختلفة لعلاج وتصحيح انتهاكات غوغل، بما في ذلك مقترح يشير إلى فك ارتباط الشركة.
الوزارة في وثيقتها تسعى إلى تقنين أو حظر اتفاقات الافتراضيات، واتفاقات التثبيت المسبق، وغيرها من الترتيبات المتعلقة بالإيرادات مع غوغل.
بالمقابل، قالت لي-آن مولهولاند، نائبة الرئيس الشرعي في غوغل، أن فصل شركات مثل شركة التحكم من الأجهزة الذكية سيؤدي إلى تغيير نماذجها التجارية، ورفع تكلفة الأجهزة، وإضعاف نظام الأندرويد وجوجل بلاي في منافستهما القوية مع هواتف آبل ومتجر التطبيقات.
وبالنهاية، قالت مولهولاند إن تصورات وزارة العدل تتجاوز قضايا القانونية الخاصة بالقضية. وأضافت أن الشركة ستقدم استجابة أكثر تفصيلاً في المحكمة العام المقبل أثناء الاستئناف.
منذ قرار الاحتكار في الخامس من أغسطس، لمعدل أسهم ألفابيت في الواقع قد زاد قليلاً، بنسبة تقارب الـ 2%. لذلك، تقبل المستثمرون هذا الأمر بعقلانية، أو على الأقل لم يتفاعلوا بشكل مفرط مسبقاً.
وعلى الرغم من أن هذه القضية قد تكون جدية وقد تكون لها تداعيات كبيرة على غوغل، إلا أنه لن يحدث أي شيء قريباً، إن حدث على الإطلاق. فستطعن ألفابيت في القضية، لكن لا يمكنها أن تستأنف حتى تثبت الإجراءات النهائية.
وحسب قناة سي إن بي سي، فإن القاضي، أميت ميهتا، لن يصدر حكمه في الإجراءات النهائية حتى أغسطس 2025، وسيؤخر الاستئنافات الأمور أكثر. وقد يطول الحل النهائي قد يمتد سنوات عديدة، وحتى ذلك الوقت، قد تكو من غوغل، أو قد لا تكون الإجراءات تلك ضارة بالشركة.
بمعنى آخر، هذا هو بداية عملية طويلة، لذا لا ينبغي على المستثمرين اتخاذ أي إجراءات متسرعة. وفي هذه النقطة، تظل أسهم ألفابيت شراء ممتازاً، مع هدف سعر غالباً ما يصل إلى 202 دولار للسهم. واستناداً إلى حقيقة أن المستثمرين لم يفرطوا في رد فعل سريع على هذا الخبر، يظهر أن آرائهم لم تتغير بسبب هذه القضية، على الأقل حتى الآن. ولكن من المؤكد أنه ينبغي متابعة الأمور خلال الأشهر والسنوات القادمة لمعرفة التطورات الجديدة.