الرئيسة التنفيذية للبنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد تشرح قرار البنك بترك أسعار الفائدة الرئيسية دون تغيير في أبريل وتجيب على أسئلة الصحفيين. وفي خطابها، أشارت إلى أنه سيتم الحصول على الكثير من البيانات بحلول شهر يونيو، وأنهم ليسوا معتمدين على الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وأنهم لا يتكهنون بما قد يقوم به البنوك المركزية الأخرى. وأوضحت أن التضخم في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو مدفوع بعوامل مختلفة ولا يمكن أن نفترض أن التضخم في منطقة اليورو سيعكس التضخم في الولايات المتحدة.
وبعد قرارات السياسة النقدية التابعة للبنك المركزي الأوروبي، تقوم رئيسة البنك بتقديم بيان محضر والرد على أسئلة الصحفيين حول توقعات السياسة. تعتبر آراؤها الصارمة إيجابية، أو تعتبرها توجيهية لليورو، بينما يعتبر وجه نظرها المتساهل سلبياً. اليورو هو العملة لعشرين دولة تنتمي إلى منطقة اليورو، وهي ثاني أكثر العملات تداولاً في العالم بعد الدولار الأمريكي. وهي العملة الأكثر تداولاً يومياً بما يزيد عن 2.2 تريليون دولار. زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي هو الأكثر تداولاً في العالم، يليه زوج اليورو مقابل الين الياباني والجنيه الاسترليني والدولار الأسترالي.
البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت، ألمانيا، هو البنك المركزي لمنطقة اليورو. يقوم البنك بتحديد معدلات الفائدة وإدارة السياسة النقدية. ويتمثل الهدف الأساسي للبنك المركزي في الحفاظ على استقرار الأسعار، وذلك من خلال التحكم في التضخم أو تحفيز النمو. وأداة البنك الرئيسية هي رفع أو خفض أسعار الفائدة. وعادة ما يستفيد اليورو من معدلات الفائدة العالية، أو التوقعات بارتفاعها، والعكس صحيح. يتم اتخاذ قرارات السياسة النقدية من قبل مجلس الاستئناف التابع للبنك المركزي في اجتماعات تعقد ثماني مرات في السنة. تتخذ القرارات من قبل رؤساء بنوك الدول الأوروبية وستة أعضاء دائمين، بما في ذلك رئيس البنك المركزي، كريستين لاغارد.
تعتبر بيانات التضخم في منطقة اليورو، التي يتم قياسها بواسطة المؤشر الموحد لأسعار المستهلكين، مؤثرة بشكل كبير على اليورو. إذا ارتفع التضخم أكثر من المتوقع، خاصة إذا تجاوز هدف البنك المركزي البالغ 2%، فإن ذلك يلزم البنك برفع أسعار الفائدة لإعادتها تحت السيطرة. معدلات الفائدة العالية نسبياً بالمقارنة مع نظرائها عادة ما تستفيد اليورو، حيث يجعل المنطقة أكثر جاذبية للمستثمرين العالميين لتخزين أموالهم فيها.
إصدارات البيانات تقيّم صحة الاقتصاد ويمكن أن تؤثر على اليورو. مؤشرات مثل الناتج المحلي الإجمالي، مؤشري مديري المشتريات الخاص بالصناعة والخدمات، التوظيف، واستطلاعات ثقة المستهلكين يمكن أن تؤثر جميعاً على اتجاه العملة الواحدة. اقتصاد قوي يعتبر جيداً لليورو، حيث يجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية وقد يحفز البنك المركزي على رفع أسعار الفائدة مما يقوي اليورو مباشرة. وإذا كانت البيانات الاقتصادية ضعيفة، فمن المرجح أن ينخفض اليورو. بيانات الاقتصاد لأربعة من أكبر اقتصادات منطقة اليورو (ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، وإسبانيا) ذات أهمية خاصة، حيث تمثل 75% من اقتصاد منطقة اليورو.
إصدار بيانات الميزان التجاري آخر مكون مهم لليورو. يقيس هذا المؤشر الفارق بين ما تكسبه البلاد من صادرات وما تنفقه على وارداتها خلال فترة زمنية معينة. إذا كانت لدى بلد عروض صادرات مطلوبة بشكل كبير فسيزيد عملته في القيمة نتيجة للطلب الإضافي الذي يولده المشترين الأجانب الساعين لشراء هذه البضائع. وبالتالي، يقوي رصيد الميزان التجاري الصافي العملة والعكس صحيح للرصيد السالب.