تراجع زوج العملات EUR/GBP إلى أدنى مستويات عام 2024 يوم الجمعة بعد تعزيز الجنيه الإسترليني بعد صدور بيانات تظهر إنفاق المتسوقين البريطانيين بشكل مبالغ فيه في سبتمبر. يظهر البيانات القيمة العالية أن بنك إنجلترا لن يكون في عجلة لتخفيض أسعار الفائدة في الأشهر القادمة وذلك بسبب توقف سعر الفائدة في البنك عند 5.00٪ (أحد أعلى معدلاته بين البنوك المركزية الغربية) على جذب تدفقات رأس المال الأجنبي و بالتالي الطلب على الجنيه.
بينما يبقى اليورو غير مستقر يوم الجمعة، بعد قرار البنك المركزي الأوروبي بخفض معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس (0.25٪)، مما يجلب سعر الفائدة على الودائع الرئيسية إلى 3.25٪. وعلى الرغم من أن الخطوة كانت متوقعة بشكل كبير، إلا أنها تمثل نقطة تحول كبيرة في دورة تخفيف البنك المركزي الأوروبي. من خلال خفض معدلات الفائدة في اجتماعين متتاليين، أشار البنك إلى تسريع دورة التخفيف، مما يعني وجود مزيد من الخفض في المستقبل.
تظهر البيانات الجديدة لقطاع التجزئة في المملكة المتحدة أن EUR/GBP معرضة لمواصلة انخفاضها بعد البيانات الجديدة من قبيل السرور: ارتفاع مبيعات التجزئة 0.3٪ عن الشهر السابق، متجاوزة توقعات التراجع 0.3٪ والتي كانت 0.1٪ في الشهر السابق، وهذا يعني أن مسارات السياسة النقدية للبنوك المركزية الاثنين تتباين بشكل كبير. ويشير بعض الاقتصاديين أن معدلات الفائدة في المملكة المتحدة قد تنخفض في المستقبل البعيد استنادًا إلى المضاربات الحالية.
يجد البنك المركزي الأوروبي بحسب Elias Hadid, أحد خبراء الأسواق في BBH ، أن موجة السياسة النقدية بين البنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا لا تزال تؤيد انخفاض اليورو / جنيه استرليني. ومع ذلك فإن بعض الاقتصاديين ليسوا واثقين مثله، حيث يرى الاقتصادي البريطاني في Capital Economics أليكس كير ، أنه من المحتمل أن يؤدي ارتفاع الاستثمار إلى تباطؤ وتيرة انخفاض معدلات الفائدة المتوقع من 5.00٪ حاليًا إلى 3.00٪ إلى 3.75٪ كما تتوقع السوق. ولكن لو قام المستثمر برفع الاستثمار بنسبة أكبر مما نتوقع، الأمر لن يكون بسرعة كبيرة كما يقول.
