قد انخفض الين الياباني لليوم الثاني على التوالي وتعاني من مجموعة من العوامل والتحديات. تباطؤ البنك الياباني (BoJ)، والبيانات الداخلية الضعيفة، والميل الإيجابي للمخاطر يضعفان الين الآمن. وقد أدت قوة الدولار الأمريكي المستثيرة بالبيانات الجيدة للتوظيف الأمريكية إلى رفع زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني بالقرب من أعلى مستوى لعقود متعددة.
من الناحية الأخرى، يظل الدولار الأمريكي مدعومًا بتقرير الوظائف الأمريكية الإيجابي الذي صدر يوم الجمعة، والذي يشير إلى أن الاحتياطي الفيدرالي قد يتأخر في خفض أسعار الفائدة. علاوةً على ذلك، خفض المستثمرون توقعاتهم لثلاث خفضات في أسعار الفائدة في عام 2024، مما يدعم العائدات المرتفعة لسندات الخزانة الأمريكية. هذا، بدوره، يدفع زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني إلى ما بعد منتصف 151.00 خلال الجلسة الآسيوية، على الرغم من المخاوف من أن السلطات اليابانية قد تتدخل لوقف ضعف الين.
من جانب آخر، تجذب الحركات في الأسواق العالمية انتباه المستثمرين حيث يمكن أن تكون الصين دافعاً جديداً وأبرز لاقتصاد العالم الجديد. حيث تسعى الصين للحفاظ على النمو الاقتصادي وإعادة بناء البنى التحتية. وكذلك يمكن أن تؤثر القساوف في الأسواق النفطية والعقود الآجلة على حركة الين الياباني. وبالتالي، يظهر أن العديد من العوامل تؤثر على السوق وتحركات الين الياباني مقرونة بالتقنيات والاقتصادات العالمية.