اكتشف الجراح العصبي والمؤسس المشارك لشركة التكنولوجيا الحيوية لإيلون ماسك Neuralink، دكتور بنيامين رابوبورت، أنه غادر الشركة التي تبلغ من العمر سبع سنوات لأنه شعر بأن هناك طريقة آمنة أكثر لربط الدماغ البشري بالحواسيب. رابوبورت أسس شركته الخاصة Precision Neuroscience، بعد مغادرته لشركة Neuralink، بهدف تحقيق نتائج مكافئة باستخدام تكنولوجيا غير غازية.

تثير الطريقة التي يتبعها Neuralink لواجهات الدماغ والحاسوب قلقاً داخل الشركة وخارجها، بدءًا من معاملتها للمواضيع التجريبية المبكرة. وقد أثارت التقارير الواردة من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) مخاوف حول ضعف ضوابط رعاية الحيوانات في Neuralink خلال عمليات التفتيش التي أُجريت في مختبر الشركة في كاليفورنيا في عامي 2021 و2022.

بالإضافة إلى ذلك، وفقًا للسجلات الخاصة بالشركة التي استعرضتها وكالة رويترز، قامت Neuralink بقتل حوالي 1500 حيوان في محاولاتها لربط الأدمغة بواجهات الحاسوب بنجاح منذ عام 2018. مع ذلك، تلقت الشركة موافقة من إدارة الغذاء والدواء لبدء التجارب البشرية، وبدأت في تجنيد نشط للمواضيع التجريبية البشرية في نهاية سبتمبر.

تقوم شركة Precision Neuroscience بتركيز جهودها على استخدام ميكرو الكترودات السطحية التي تغطي سطح الدماغ دون اختراقه. وتعتمد على تقنية تحليل البيانات بواسطة التعلم الآلي، وقال رابوبورت إن هذه العملية يمكن أن تخفف من المخاطر المرتبطة بالإجراءات الجراحية التدخلية التقليدية.

وحذر رابوبورت من أن تكنولوجيا واجهات الدماغ والحاسوب قد تكون مكلفة، ولكنه أعرب عن تفاؤله إزاء إمكانية تحقيق تقدم كبير في هذا المجال في السنوات القادمة. قال إن الشركة تهدف إلى جعل تكنولوجيتها متاحة وبأسعار معقولة دون فقدان الهدف الأخلاقي.

وأشار رابوبورت أيضًا إلى أن واجهات الدماغ والحاسوب قد تصبح شائعة بين المرضى الطبيين في السنوات القادمة ويمكن أن تغير طريقة تفاعل الأشخاص الأصحاء مع الحواسيب، حيث أنه من المرجح أن تمكن هؤلاء الأشخاص من تنفيذ المهام بشكل سلس وبسيط باستخدام هذه التكنولوجيا.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.