ادعى مدعون في المملكة المتحدة أن رجل أعمال صيني ثري تم اختطافه بالسلاح وعُرض عليه تهديد بالسكين وتعرض للضرب واحتجز في قفص لأكثر من 30 ساعة من قبل عصابة تطالب بفدية بقيمة 15 مليون دولار في عملة البيتكوين. وذكرت شبكة BBC أن ديلان هوانغ كان يلعب الجولف في Brocket Hall في هيرتفوردشاير في أكتوبر 2023 عندما اعتدى عليه خمسة أفراد وأجبروه على دخول سيارة. ويقول المدعون إن العصابة قيّدت هوانغ وقادته إلى ممتلكات في سوري، حيث وضعته في قفص، مع الغطاء على عينيه ولصق فمه.
وادعى المدعون ان قامت العصابة بطلب ملايين الدولارات في البيتكوين وأن هوانغ عرض بيع أسهمه للعصابة محاولًا أيضًا الحصول على قروض مختلفة من أصدقائه. وقال المدعون: “بعد ساعات عدة بدا أن الخاطفين يغضبون، وبدأوا بإيذاءه – ضرب قدمه بنوع من الأداة.” ويُزعم أن المحنة استمرت لمدة 30 ساعة، خلالها كان يتم تغذية هوانغ ولكنه لم يسمح له بالذهاب إلى الحمام. ويقول المدعون إن هوانغ تم إطلاق سراحه في النهاية وتم تركه بالقرب من نادي الجولف آخر في سوري.
تم القبض على تيانفو جو البالغ من العمر 35 عامًا بعد أن تعقبه الشرطة باستخدام الكاميرات ANPR عن بُعد. وهو يواجه محاكمة في محكمة كراوت في سانت ألبانز، متهمًا بالمؤامرة لاختطاف، والمؤامرة لابتزاز، وحيازة سلاح تقليدي بهدف تخويف العنف. ونفى أي تورط في المؤامرة واعترف بالبراءة من التهم.

حصل اعتداء خطأ أو هجوم عشوائي على رجل أعمال صيني ثري في ملعب جولف بريطاني مرموق يؤكد على التهديد البارز الذي تمثله العصابات الإلكترونية التي تتسول البيتكوين على عمليات القرصنة. في الحادثة التي وقعت في أكتوبر 2023، ظهر عاملو طوارد الذين اختطفوا ديلان هوانغ في Brocket Hall وقادوه إلى المكان حيث تم احتجازه واحتجزه في قفص مظلم. وطالب الخاطفون بفدية تبلغ 15 مليون دولار في بيتكوين في الوقت الذي يتواجد فيه العالم بأكمله في حالة تأهب على نحو متزايد في مواجهة تهديدات القرصنة والجرائم الإلكترونية. وتناولت سلي هيلر، محللة لدى وكالة الاستخبارات الأمنية البريطانية غير الرامية إلى الربح، جريمة الاختطاف الإلكتروني وكيف أصبحت العملة المشفرة شائعة بشكل متزايد بين العصابات المجرمة.

بجدية الوضع الذي وقع في الحادث، أسس المدعون السيناريو الذي تعرض له هوانغ عندما قادته خمسة أفراد إلى موقع آخر في Surrey وضربته وحبسته في قفص. وقال ممثل الادعاء إن جروح هوانغ كانت واضحة وبدا أن أحد الخاطفين كان يحمل سلاحا رياضيا تم استخدامه أثناء الهجوم. وبحسب المحكمة في St Albans Crown، كان قد تم تحديد تواجد هوانغ باستخدام نظام تعرف على أرقام لوحات السيارات عن بعد. والتي تباعدت بين رسالة عاجلة تُفيد بأن دين بالتبرع ليُطلق سراحه على أمل حدوث صعوبة ومتاعب إضافية لاحقا.

يوضح الحادث الخطر الكامن في قضية القرصنة الإلكترونية حيث شكى ديلان هوانغ من وضعه المزري في غضون أيام بعد صدور العملية الهجومية. تعيش العالم حالة من التأهب الدائم في مواجهة التهديدات الإلكترونية التي تشهدها العصابات المجرمة والجماعات الإرهابية المتطرفة. وبينما يبتكر الجناة طرقًا جديدة للاستفادة من العملات المشفرة في جرائمهم، يجب على الحكومات والشركات تعزيز جهودهم لمكافحة هذه الظاهرة القائمة. فالتقنية الحديثة التي تُستخدم في القرصنة غالباً ما تبقى خفية وصعبة الكشف عنها، مما يفسح المجال لتنفيذ جرائم بشكل متزايد دون معرفة الجهات الرسمية.

تم تصميم محكمة سانت ألبانز كطريقة للحفاظ على الأمن القومي من التهديدات الجديدة المصاحبة للتهديدات الإلكترونية. وبالنسبة للمدعون، يعتبرون القضية كخطوة هامة في الاتجاه الصحيح للكشف عن جرائم القرصنة الإلكترونية ومعاقبة الجناة. ومن المهم أن يكون هناك تفاهم دولي لمكافحة هذه الأفعال، خاصة مع انتشار عصابات القرصنة المحترفة التي تشكل تهديدا كبيرا للأمان الإلكتروني للحكومات والشركات. وعلى جميع الأطراف المعنية أن تتعاون سوياً لتطوير استراتيجيات جديدة للوقاية والقضاء على الجرائم الإلكترونية التي تستهدف الأفراد والمؤسسات. ويمثل الإطلاق النهائي لهوانغ خطوة نحو تحرير المجتمع من تهديدات القرصنة والتأكيد على الأمانة العامة للمواطنين والمقيمين.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version